أفاد مراسلنا من بغداد أن تركيا تستمر في العملية العسكرية التي أطلقتها لليوم الخامس على التوالي على مناطق للأكراد في شمال العراق، ومن غير المعلوم حتى اللحظة متى ستنتهي تلك العملية العسكرية التركية ومتى سيتوقف قصف المناطق الحدودية بين البلدين.
وأشار إلى أن تلك العملية العسكرية التي بدأت بحصد أرواح المدنيين في تلك المناطق الحدودية، أسفرت عن نزوح الكثير من سكان تلك القرى إلى مناطق أخرى، هرباً من القصف التركي، والذي أعلنت أنقرة أنها تستهدف من خلال القصف عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يهدد أمنها القومي.
ولفت مراسلنا إلى أن موقف العراق بشكل كبير، إذ يرفض هذا القصف التركي الدائر، سواء المدفعي أو الجوي، فضلاً عن رفضه التوغل التركي داخل الأراضي العراقية عبر القوات الخاصة، وطالبت بغداد عبر نواب بالبرلمان لعقد جلسة طارئة من أجل دعم الحكومة لاتخاذ قرارات حاسمة تحفظ السيادة العراقية، وربما منها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتسجيل شكوى ضد تركيا ضد ما تقوم به من أعمال استفزازية وانتهاك السيادة العراقية.
وتابع أن تركيا لا تصغي لتلك الانتقادات ولم يصدر عنها أي موقف إيجابي يستجيب للمطالب العراقية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.