تركيا قد تلزم المواطنين بالبقاء في المنازل حال تفشي كورونا
قالت الحكومة التركية اليوم الخميس، إنها قد تصدر أمرا بالبقاء في المنازل إذا استمر انتشار العدوى بفيروس كورونا، في الوقت الذي فرضت فيه مزيدا من القيود على خروج المستلزمات الطبية من البلاد.
وكانت تركيا قد أصدرت هذا الأمر لمن تتجاوز أعمارهم 65 عاما في مطلع الأسبوع، لكنه لم يشمل عامة الشعب مثلما فعلت دول أخرى.
وحث أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول اليوم الخميس، سلطات البلاد على فعل هذا قائلا إن ما يقرب من مليون نسمة ما زالوا يستخدمون وسائل النقل العام في أكبر مدينة بالبلاد.
وناشد رئيس بلدية إسطنبول الحكومة بإصدار أمر عام بالبقاء بالمنزل، على الأقل في مدينته إن لم يكن على مستوى البلاد بأكملها.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو على قناة الخبر التلفزيونية “العزل الاجتماعي الكامل موجود دائما على جدول أعمالنا”.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا ستتغلب على تفشي كورونا في غضون أسبوعين أو ثلاثة.
وكتب على تويتر “نحن في أخطر مرحلة من مراحل التفشي، ما لم تُتخذ الخطوات الضرورية اليوم، فستحدث قطعا خيبة أمل في المستقبل”.
من جانب آخر، أصدرت الحكومة مرسوما اليوم الخميس يفرض على الشركات الحصول على إذن من السلطات لتصدير المستلزمات الطبية المستخدمة في دعم الجهاز التنفسي نظرا لتزايد الطلب المحلي عليها.
ويشمل القرار أجهزة التنفس الصناعي والمعدات ذات الصلة ومولدات الأكسجين وأنابيب التغذية الهوائية وأجهزة المراقبة في العناية المركزة ومعدات طبية أخرى.
وقالت أنقرة في وقت سابق إنها ستوقف تصدير الكمامات محلية الصنع.
وأعلن مجلس التعليم العالي إنه لن تكون هناك فصول دراسية في فصل الربيع، وسيستمر التعلم عن بعد مع تأجيل امتحانات الجامعات إلى 25 و26 يوليو تموز.
من جهة أخرى، قالت الحكومة المركزية إنه يتعين تأجيل جميع اجتماعات البلديات في أبريل نيسان ومايو أيار ويونيو حزيران إلا في حالة الظروف الاستثنائية.
ومن أجل احتواء الفيروس، أغلقت أنقرة المدارس والمقاهي والحانات وحظرت صلاة الجماعة وعلقت المباريات والرحلات الجوية.
وأودى الفيروس سريع العدوى الذي يصيب الجهاز التنفسي بحياة 59 شخصا في تركيا بعد أن قفزت حالات الإصابة في أسبوعين إلى 2433 حالة.