تركيا لم تسمح لقوات «الناتو» بالانتشار في مياهها الإقليمية
أفادت مصادر متطابقة لوكالة «فرانس برس» اليوم، الثلاثاء، أن سفن الحلف الأطلسي، التي أرسلت إلى بحر إيجة لمراقبة شبكات مهربي المهاجرين بين تركيا واليونان، لم تسمح لها أنقرة حتى الآن بالانتشار في مياهها الإقليمية.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«فرانس برس»، إنه رغم طلب الانتشار، الذي قدمته القيادة الألمانية للقوة البحرية للأطلسي، التي أرسلت إلى بحر إيجة، إثر موافقة الحلف الأسبوع الفائت على العملية، فإن «الأتراك رفضوا» نهاية الأسبوع الفائت أن تدخل السفن مياههم الإقليمية.
وأضاف، أن «التفويض المعطى للقوة أوضح الأمور قليلا، ولكنه لم يوضح مشكلة دخول المياه الإقليمية التركية، منذ البداية كنا نعلم أن الأتراك سيتسببون بمشكلات».
وأوضح المصدر، أن السلطات التركية «طلبت أن يتوجه القائد الألماني» الأميرال يورج كلاين، «إلى أنقرة لتحديد المنطقة التي سينتشر فيها».
وتابع، «الأمر الآن مدار تفاوض بين الألمان والأتراك»، علما بأن أسطول الأطلسي الموجود في بحر إيجة تقوده سفينة ألمانية.
ورغم الضمانات، التي قدمها مسؤولون ألمان ويونان، فإن تركيا «تظهر تعاونا محدودا» لاستعادة اللاجئين الذين أنقذتهم سفن الأطلسي في إطار العملية، بحسب المصدر.
ومشروع هذه المهمة لمراقبة الحدود تقدمت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، إثر لقاء في أنقرة في الثامن من فبراير/ شباط، وهي الأولى للحلف الأطلسي الذي سبق أن رفض التدخل مباشرة في أسوأ أزمة للهجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد 3 أيام من اجتماع أنقرة، وافق وزراء الدفاع الـ28 في الأطلسي على بدء التحضيرات للعملية، وأرسلوا فورا أسطولا يضم 3 سفن إلى المنطقة.
