تركيا: مصرون على التواجد العسكري في ليبيا مهما كلّف الأمر

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الاثنين، أنه من المقرر عقد اجتماع لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا وإيران يوم الثلاثاء في موسكو.

ونقلت وكالة الأنباء التركية عن أكار قوله بأنه: “من المقرر عقد اجتماع لوزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو غدا”.

ويعد هذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.

وكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 15 ديسمبر الماضي، أنه اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.

قالت تركيا اليوم الخميس إن وزير الدفاع التركي أبلغ نظيره الأميركي أن عضوية فنلندا الجديدة في حلف شمال الأطلسي أظهرت دعم أنقرة لتوسع الحلف، وأنها تأمل في أن تفي السويد في أقرب وقت ممكن بالالتزامات المفروضة عليها بموجب طلبها للانضمام للحلف.

وقالت وزارة الدفاع التركية في إفادة عن المكالمة بين خلوصي أكار ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الوزيرين ناقشا أيضا أهمية التوصل سريعا إلى اتفاق بشأن مساعي تركيا لشراء وتحديث طائرات مقاتلة من طراز إف-16.

ويشار إلى أن السويد وفنلندا كانتا تقدّمتا معا في مايو من العام الماضي (2022) بطلب للانضمام إلى الأطلسي بعد عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا، لكن الأولى واجهت اعتراضات كبيرة من تركيا.

قال وزير الدفاع التركي إن بلاده واليونان العضوتين في حلف شمال الأطلسي يمكنهما حل خلافاتهما بالوسائل السلمية والحوار.

جاء ذلك بعد محادثات مع نظيره اليوناني، اليوم الثلاثاء، في أحدث مؤشر على تهدئة التوترات بين الجارتين المتنافستين.

قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس بجولة في المناطق التي دمرها زلزال قوي في أوائل فبراير/ شباط خلال زيارة نادرة لمسؤول يوناني للبلاد.

تأتي الزيارة في إطار جهود لتخفيف التوترات بشأن نزاعات طويلة الأمد، لاسيما فيما يتعلق بالحدود البحرية وحقوق الحفر في شرق البحر المتوسط.

واليونان من بين أوائل الدول التي قدمت المساعدة لتركيا في أعقاب الزلزال، وأدى تدفق الدعم إلى تهدئة التوترات.

ومن جانبها، قدمت تركيا تعازيها ودعمها في أعقاب حادث قطار مميت في شمال اليونان.

قال أكار للصحفيين ”آمل أن تتمكن تركيا واليونان، كدولتين متحضرتين، من حل هذه المشاكل في إطار علاقات حسن الجوار … ومن خلال الوسائل والأساليب السلمية ووسط الاحترام المتبادل والحوار”.

وأضاف ”أملنا وتوقعاتنا أن يستمر الجو الإيجابي والبناء الذي عشناه بعد كارثة الزلزال… وستظل أبواب الحوار مفتوحة”.

وحلق الوزيران فوق المناطق المتضررة من الزلزال بمروحية وأجريا محادثات في هاتاي، أكثر المحافظات تضررا.

في غضون ذلك، قام وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراشي بزيارة مخيم للاجئين على الحدود التركية السورية.

وقال بانايوتوبولوس ”الرسالة الرمزية التي تأتي من المآسي والكوارث الطبيعية بهذا الحجم تتجاوز أي خلاف واختلاف قد يكون بيننا. قد تكون بمثابة رافعة لتقليل التوتر وخلق الظروف لتسهيل تواصل أفضل بين الجانبين”.

وأضاف أن ”الهدف- ويجب أن نعمل من أجل ذلك – هو خلق جو من التعاون والاستقرار بين بلدينا”.

واستأنفت اليونان وتركيا الاجتماعات رفيعة المستوى في أعقاب الزلزال، بما فيها محادثات تهدف إلى تعزيز التجارة والتعاون في مجالات لا علاقة لها بالنزاعات.