فاز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بأصوات الناخبين، في ولاية نيوهامشير خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والتي تحدد مرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية 2024.
ورغم الهزيمة الواضحة للمرشحة نيكي هيلي، فإنها رفضت التنازل لترمب، وأصرت على مواصلة الانتخابات التمهيدية، معتمدة على حظوظها في الفوز بالأصوات في الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا.
ونشر موقع أكسيوس، تقريرًا يشير إلى إصرار هيلي على مواصلة الانتخابات التمهيدية، على الرغم من خسائرها المتكررة أمام ترمب في ولايات عدة، إذ كان الرئيس الأميركي الأسبق قد حقق نصرًا كبيرًا في ولاية آيوا، الأسبوع الماضي.
وحتى مع تلاشي احتمالاتها، ألقت هيلي واحدة من أكثر الخطب حدة في حملتها الانتخابية، حيث هاجمت ترمب بشأن القضايا التي تورط فيها، وكفاءته العقلية، ورفضه المناظرة، وسجله الحافل بخسارة انتخابات عام 2020 ودعم العديد من المرشحين الخاسرين في الانتخابات النصفية لعام 2022.
وبعد فوز ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بنيوهامشير، أصدر الرئيس الأميركي بايدن بيانًا أعلن فيه أنه «من الواضح الآن أن دونالد ترمب سيكون المرشح الجمهوري»، مضيفا: «المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر».
من هي نيكي هيلي؟
نيكي هيلي، التي تنافس ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، شغلت سابقًا منصب سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة.
وهي من أصول آسيوية.
ومن المفارقة أن هيلي شغلت منصب سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة بقرار من ترمب خلال فترته الرئاسية.
ومن اللافت للنظر أن هيلي واظبت على اتخاذ موقف عدائي من القضية الفلسطينية، وأعلنت بوضوح بمجرد توليها المنصب الدبلوماسي الرفيع، أن مهمتها الأولى هي الدفاع عن إسرائيل.
وعلى الرغم من أن حماية إسرائيل كانت نهجًا لكل سفراء الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فإن هيلي اختلفت عن سابقيها بأنها استخدمت «لغة بذيئة» تجاه الفلسطينيين.
ترمب ونقل السفارة إلى القدس
أما الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، ورغم أنه يخوض منافسة أمام هيلي، فإن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية لا تختلف كثيرًا عنها.
وكان ترمب سباقًا في الطعن على ثوابت القضية الفلسطينية، عندما اعترف في 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجرى افتتاح السفارة الأميركية في القدس بتاريخ 14 مايو 2018، وذلك بعد قرار ترمب في ديسمبر 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية الأميركية، ستعقد بدءًا من الخامس من نوفمبر 2024.
