قال الكاتب الصحفي، عبد الوهاب بدرخان، إن نشوب حرب عالمية ثالثة بمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة والصين، وتكون شرارتها كوريا الشمالية، هو احتمال مطروح منذ نهاية الحرب الكورية، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية باتت خط دفاع أول عن الصين، لذا فشلت محاولات التقارب بين واشنطن وبيونجيانج.
وأضاف بدرخان، خلال لقاء على فضائية “الغد” أن ما يجعل هذا الاحتمال يزداد اليوم هو أن الصين أصبحت بوضعية مختلفة، ولم تعد تلك الدولة التي تبني نفسها وتدعم اقتصادها، وأصبحت الصين حالياً ترفق تقدمها الاقتصادي بالنفوذ السياسي، ورأى الولايات المتحدة هي هي البديل عن الصين وليس العكس، متابعاً أنه خلال العامين الماضيين وقعت توترات كثيرة بين واشنطن وبيونج يانج، ولعبت بكين خلال كل فترة دوراً مختلف.
من جانبه، رأى الكاتب الصحفي كامل مرعاش، أن الصراع بين الولايات المتحدة والصين مُهيأ للانتقال لمرحلة أخطر، إلا أنها بعيدة العلاقة عن كوريا، خاصة خلال ما تبقى من عهدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورأى أن علاقات ترامب في حلف الناتو متوترة، وأن الرئيس الأمريكي لا يستطيع الذهاب إلى حرب عالمية ثالثة دون التنسيق مع أوروبا كحليف أساسي وقوي، مؤكداً أن أوروبا هي ما تجعل ترامب يفكر أكثر من مرة قبل مواجهة الصين، بالإضافة إلى الموقف الروسي.
وأضاف مرعاش، أن الولايات المتحدة لا تستوعب أن تكون الصين هي الاقتصاد الأول في العالم خلال العقد القادم، وهي من بين الأسباب التي يمكن أن تقود إلى حرب.
