تزايد القلق من استمرار تكاثر القرش الأبيض قبالة السواحل الأمريكية

ازداد عدد أسماك القرش البيضاء الكبيرة في السنوات الأخيرة قبالة الساحل الشرقي الأمريكي، ما يزيد من احتمال حصول مواجهات خطرة مع السباحين.

ففي كل عام، خلال أشهر الصيف، تتحرك هذه الحيوانات المفترسة أعلى ساحل المحيط الأطلسي للولايات المتحدة، نحو نيو إنجلاند. وتحدث ذروة الموسم بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول.

وفي كايب كود بولاية ماساتشوستس، أصبحت هذه الحيوانات التي تعرّف عليها الجمهور العريض من خلال فيلم “جوز” لستيفن سبيلبرغ، من الرموز السياحية إذ تزين صورها القبعات والقمصان. لكنها تسببت هذا العام بإغلاق الشواطئ موقتا بسبب انتشارها بأعداد كبيرة في المياه.

ووُضعت علامات على ما يقرب من 300 سمكة قرش بيضاء كبيرة على مر السنين، وحوالى 10 منها باتت موجودة بالفعل في المنطقة، بحسب غريغوري سكومال، عالم الأحياء المتخصص في أسماك القرش في ولاية ماساتشوستس. وتشير تقديراته إلى أن أكثر من مئة سمكة قرش بيضاء كبيرة قد تمر عبر هذه المياه كل عام.

ووُضعت قواعد في المحيط الأطلسي منذ التسعينيات لحمايتها من الصيد.

ويوضح سكومال لوكالة فرانس برس “هناك زيادة عامة في عدد هذه الحيوانات، ما يعود برأينا إلى حالة انتعاش بعد مستويات عالية جدا من الاستغلال المفرط”، رغم صعوبة إعطاء تقدير دقيق للعدد.

وتميل أسماك القرش البيضاء أيضا إلى السباحة قرب الشاطئ لاصطياد إحدى فرائسها المفضلة: الفقمة. وتمت حماية هذه الحيوانات أيضا، وأعدادها آخذة في الازدياد.

ونتيجة ذلك، تزداد أعداد أسماك القرش التي باتت تقترب أكثر من مناطق السباحة.

ويقول جريجوري سكومال “هجمات القرش نادرة جدا، لكن في السنوات العشر الماضية، شهدنا المزيد منها”.

وفي ولاية نيويورك، أعلن الحاكم أخيرا عن تسيير دوريات مراقبة إضافية، بما في ذلك عن طريق الطائرات المسيّرة أو الطوافات.

وعلى الشواطئ السياحية في لونج آيلاند، أوردت الصحافة معلومات عن حوادث عض من أسماك القرش، قد لا يكون القرش الأبيض مسؤولًا عنها بالضرورة، إذ إن أنواعا أخرى كثيرة تتنقل في مياه المنطقة، لا سيما أسماك القرش النمرية وقرش الرمل البري.

هذا العدد من الهجمات غير عادي، بعد عدم تسجيل أي منها لثلاث سنوات.

وبحسب غافن نايلور، وهو مدير برنامج بحثي عن أسماك القرش في جامعة فلوريدا، فإن هذه الملاحظة مرتبطة بالوجود المتزايد هذا العام لأسماك معينة تجتذب الحيوانات المفترسة، ربما بسبب التيارات الدافئة.

وفيما قد تختلف الأمور بدرجة كبيرة محليا من عام إلى آخر، لا يزال على المستوى العالمي يُسجل حوالي 75 هجوما من أسماك القرش كل عام، بعد انخفاضها إلى حوالى 60 هجوما خلال عامين من الجائحة. وتوقع هذه الهجمات خمس وفيات في المعدل سنويا.

وفي السنوات العشرين الماضية، تم الإبلاغ عن حالتي وفاة فقط في شمال ولاية ديلاوير في الولايات المتحدة، في كايب كود عام 2018، وفي ولاية ماين عام 2020.

لكن في المستقبل، من غير المستبعد ازدياد عدد الضحايا. ويقول غافن نايلور “هناك مزيد من أسماك القرش البيضاء، لذا فإن الاحتمال سيزداد (…) لتسجيل مزيد من حوادث العض”. أما في الوقت الحالي، فليس للاختلافات العامة المسجلة أي دلالات إحصائية، حسب نايلور.

وشكل راكبو الأمواج الذين يغامرون بالتعمق أكثر في المياه، نصف ضحايا الهجمات غير المبررة عام 2021. إلى الجنوب، لا تزال فلوريدا، بشواطئها السياحية ومناخها المداري، تستحوذ على 60 % من الهجمات في الولايات المتحدة، وما يقرب من 40% على المستوى العالمي.

وأسماك القرش ليست أبدا تلك الوحوش المتعطشة للدماء كما يتم تصويرها أحيانا في الأفلام. فقد أظهرت الدراسات أنها قد تستهدف السباحين لاعتقادها بأنهم فرائسها المعتادة، وهو ما يحصل خصوصا مع أسماك القرش البيضاء التي تعاني من ضعف البصر.

ويقول جريجوري سكومال “بوجود كثيرين في المياه حول العالم، لو كانت أسماك القرش تفضل أن تتغذى على فريستها البشرية، لكنا سنواجه عشرات آلاف الهجمات كل عام”.

ومع تغير المناخ، يتوقع الخبير أن تؤدي الزيادة في درجات حرارة المحيطات تدريجيًا إلى إطالة الموسم الذي تتواجد فيه أسماك القرش في شمال الولايات المتحدة.

من هنا، ماذا يمكن فعله للحد من المخاطر؟

ثمة تطبيق إلكتروني يتيح لأي شخص الإبلاغ عن رصد سمكة قرش.

كما ينصح عالم الأحياء المائية في نيو إنجلاند نيك ويتني بضرورة “التنبه إلى كل ما هو موجود في الجوار”. فإذا كانت طيور كثيرة تصطاد الأسماك، “فربما يعني ذلك على الأرجح وجود أسماك القرش التي تتغذى عليها أيضا”.

وإذا تعرض الشخص للعض، فإن الخطر الحقيقي هو النزيف، لذلك من المهم الوصول إلى الشاطئ والسيطرة على النزيف حتى وصول فرق الإغاثة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]