تزايد حوادث الكراهية تجاه المسلمين في الغرب وسط إجراءات أمنية هزيلة
اجتمع المئات من الأشخاص في مسجد بكوينز في نيويورك، الجمعة الماضي، حداداً على المرأة البنجلادشية البالغة من العمر 60 عاماً، والتي قُتلت في ما يقولون إنها جريمة كراهية.
في الوقت الذي دعا فيه رجل دين إلى تشكيل دوريات مدنية لحماية المسلمين من الاعتداءات التي تكررت ضدهم مؤخراً، وكذلك إلى ضرورة تعلمهم وسائل الدفاع عن أنفسهم، وفق ماجاء في صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال نايمول خان، نجل الضحية نظمة خانام، «رأيت جثة والدتي قبل يومين» وتابع في تأثر شديد «كان أمراً صعباً علي وعلى عائلتي».
قتلت خانام60 عاماً، على بعد أقدام من زوجها البالغ من العمر 75 عاماً مساء الأربعاء 31 سبتمبر-آيلول، بينما كانا عائدين من متجر الهدايا التذكارية.
كان خان يمشي وراء زوجته بسبب إصابته بالربو، حين هاجمها رجل مجهول وطعنها عدة مرات، عملت زوجته كمعلمة في بنغلاديش قبل أن تنتقل إلى نيويورك منذ عدة أعوام.
وبحسب شهادة الزوج، صرخت نظمة خان «لقد قتلني أحدهم!»، قبل أن يجد سكيناً يبلع طوله 4 بوصات في جسدها.
ليست هذه هي الحادثة الأولى من نوعها حيث يقول خالد لطيف المدير التنفيذي للمركز الإسلامي بجامعة نيويورك، إن «4 حوادث قتل في أقل من بضعة أسابيع، ناهيك عن عدد الاعتداءات والجرائم التي وقعت في هذه البلاد ومعظم أوروبا والناتجة عن الكراهية».
وأضاف، «الشعور المعادي للمسلمين بلغ أوجه، وسنستمر في سماع أخبار مماثلة إلى أن يقوم من لديهم القدرة على الحديث بفعل ذلك عبر كلماتهم وأفعالهم».
وترددت شرطة نيويورك في وصف قتل خانام بجريمة كراهية، لكن وحدة جرائم الكراهية تشارك في التحقيقات. اُعتبرَت الحادثة محاولة سرقة في البداية، مثلما حدث في مقتل أكونجي وثراء الدين، لكن أفراد العائلة قالوا إنه لم يُسرق شيء.
ونشرت شرطة نيويورك مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة، وأعلنت عن جائزة قيمتها 10 آلاف دولار لقاء المعلومات التي يمكنها أن تقود للقبض على القاتل، 2500 دولار عند اعتقال قاتلها، و7500 إذا أُدين هذا الشخص.