تسبقه آمال جديدة .. من هو المبعوث الأممي السادس لدى ليبيا ؟

وافق مجلس الأمن الدولي مساء أمس، على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين الديبلوماسي اللبناني غسان سلامة مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا على أن يُكلَّف رسمياً خلال اليومين المقبلين.. ويأمل الليبييون في أن يساهم مبعوث الأمم المتحدة الجديد في تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية ،كما يأملون في أن يتحقق الاستقرار وتنتهي الأزمة التي طال أمدها منذ  العام 2011

 

 

والملاحظ .. أنه وسط التخبط الذى تعيشه الساحة الليبية بين تنظيمات مسلحة وثلاث حكومات و برلمانين وجيش وطنى يحارب الارهاب، حمل خبر ترشيح غسان سلامة أستاذ العلاقات الدولية وحل الأزمات فى جامعة (ساينسز-بو) فى باريس مبعوثا دوليا للأمم المتحدة فى ليبيا بديلا لمارتن كوبلر الذى تنتهى ولايته نهاية الشهر الحالى، آمالا جديدة للمتابعين للشأن الليبى بعد أن فشل الأخير فى تحقيق تسوية شاملة ودائمة بين الفرقاء فى ليبيا.

 

 

 

 

 

 

 

أسباب التفاؤل  بدور «غسان»

غسان سلامة، الذي شغل سابقاً منصب وزير الثقافة في لبنان، وأسس معهد باريس للشوؤن الدولية في معهد العلوم السياسية الفرنسي العريق ورأسه.. تسبقه إلى ليبيا آمال جديدة،  وتوقعات أكثر تفاؤلا بدور ايجابي يساهم في «حلحلة» الأزمة الليبية،  ودعم ومساندة توجه الفراقاء الليبيين للتوافق  على «الحل الوسط»  للخروج من نفق الفوضى السياسية والأمنية التي تضرب البلاد من نحو 6 سنوات، تعاقب خلالها  على دور المبعوث الأممي « الوسيط»  5 مبعوثيين دوليين ، كلهم فشلوا في مسعاهم، وبعضهم ساهم في تعقيد الأزمة الليبية.

 

 

 

التفاؤل يدور المبعوث الأممي  السادس، غسان سلامة، يرجع  أولا إلى أنه ليس غريباً عن الملف الليبي، إذ أدار منذ تقاعده من رئاسة معهد باريس للشوؤن الدولية، جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين خلال الأشهر الـ6 الماضية في إطار جهود «الحوار الإنساني» أو ما كان يُعرف أساساً باسم مركز «هنري دونان»، الذي كان يتبع الصليب الأحمر الدولي ويعمل حالياً في شكل مستقل.. وحاول سلامة إطلاق حوار في جنيف بين الليبيين من خلال «منظمة الحوار الإنساني». وتم خلال الاجتماع الأخير لهذا الحوار، تمثيل كل الأطراف الليبية المتنازعة، ما اعتُبر انجازاً.

 

 

 

وثانيا : لدى غسان سلامة، سابقة تجارب ناجحة في الوساطة الدولية كمبعوث أممي، حيث عمل كوسيط دولي للجنة يرأسها الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان لـ«ميانمار»، إذ زارها مرات عدة ممثلاً للأمين العام للاهتمام بملف أقلية الروهنغيا واللاجئين منهم إلى بنغلادش، وأحرز سلامة تقدماً في ملف بالغ الصعوبة ما جعل أوساط المجتمع الدولي ترغب بتوليه وساطة الأمم المتحدة في ليبيا، التي أصبحت أولوية لدى الدول الغربية وفي مقدمها إيطاليا، العضو في مجلس الأمن، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

 

 

 

 

 

 

لماذا فشل « المبعوثون الدوليون» السابقون ؟!

ويأتي ترتيب سلامة السادس بين الممثلين الخاصين للأمم المتحدة لدى ليبيا في مسيرة بدأتها المنظمة الأممية بالمبعوث الأردني، وزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب بعد أسابيع من اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط 2011 ليخلفه الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن (11 سبتمبر/أيلول2011- 17 أكتوبر/تشرين الأول 2012)، ثم السياسي اللبناني طارق متري (12 سبتمبر/أيلول 2012- سبتمبر/أيلول 2014)، فالدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون (أغسطس/آب 2014 —أكتوبر2015) وانتهاءا بالدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر(29 أكتوبر/تشرين الأول 2015-2017

 

 

 

ويرى رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية ومستشار مجلس النواب، خالد الترجمان،  أن المشكلة في المبعوثين الأممين السابقين إلى ليبيا أنهم كانوا يرتكزون على رؤية بعض الدول الغربية للمشكلة الليبية وكيفية حلها، وبالتالي لم يكن أداء هؤلاء فاعلاً وأفتقر إلى التأثير على واقع الأزمة في البلاد.

 

 

ومن جانبه يرى  المفكر والمحلل السياسي الليبي ، د. جبريل العبيدي، أن ليبيا في الواقع تعاني بالإضافة إلى انقسامها السياسي، وجود مبعوثين دوليين أغلبهم تعد مهام الوصف الوظيفي لمهمته، من مبعوث دولي وسيط ينبغي أن يمارس الحياد والنزاهة إلى ممارسة التسلط والنفوذ بل وحتى الوصاية والإملاءات احيانا.. وعلى سبيل المثال، الاكاديمي اللبناني طارق متري، الذي حاول تمرير واسقاط التجربة اللبنانية على الحالة الليبية، رغم اختلاف الحالتين، فالأولى كانت تعاني من اصطفاف طائفي مذهبي وصراع مسيحي مسلم، في حين الحالة الليبية مختلفة تماما، فالمجتمع الليبي مسلم  سني وليس هناك طوائف او ديانات اخرى، فكانت قراءة الاكاديمي اللبناني  طارق متري وتعاطيه مع الأزمة الليبية من خلال رؤية عوراء قاصرة، لدرجة انه تعاطى مع صفحات الفيس بوك أكثر من تعاطيه مع وفود القبائل والمدن (المكون الحقيقي للمجتمع الليبي).

 

 

 

 

 

 

 

 

وسطاء تجاوزوا مهام دورهم  !!

وأضاف “العبيدي” في تحليله: ثم جاء دور الاسباني برناردينو ليون، الذي «تنقّل» بجلسات الحوار بمحطات متعددة من غدامس إلى الصخيرات مرورا بالجزائر وبرلين ونيويورك، ومارس «ليون» خلالها الوصاية على ليبيا وتعامل مع المتحاورين كرئيس فصل «لتلاميذ صف ابتدائي» وفرض اسماء المرشحين للحكومة من خارج قوائم البرلمان والمؤتمر وجاء بالسراج وإن كان نائبا في البرلمان إلا أنه لم يكن ضمن قائمة البرلمان ولا المؤتمر حتى يتم اختياره، بل وتجرأ «ليون» وتدخل في مجلس الدولة حين نصب عليه عبد الرحمن السويحلي  وعلانية في مؤتمر صحفي، مما يؤكد تجاوزه لدوره كوسيط ومبعوث غلى مفوض سامي.

 

 

وجاء دور الالماني «مارتن كوبلر» والذي يعتبر عراب المليشيات المسلحة دون منازع، والذي غرد على تويتر أكثر مما استمع لأطراف الصراع الليبي، رغم أن في الاستماع نصف الحل، بل وتسببت تغريداته الغير منضبطة بخلط الأوراق وتعقيد المشهد ولعل آخرها التي طلب فيها بتعديل قوانين مكافحة الهجرة في ليبيا مما يعتبر تدخلا سافرا في شؤون دولة ذات سيادة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]