أقيم في الساحة الحمراء في موسكو، اليوم الثلاثاء 9 مايو/ آيار، العرض العسكري الكبير إحياء للذكرى الـ78 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.. في ظل توقعات سابقة برد موسكو على استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين، واختيار يوم 9 مايو / آيار للثأر، بعد أن توعّدت موسكو السلطات الأوكرانية باتخاذ إجراءات انتقامية رداً على محاولة كييف استهداف القصر الرئاسي الروسي في قلب العاصمة موسكو، قبل أسبوع تقريبا ( 3 مايو / آيار).
ويرى خبراء روس، أن روسيا سوف ترد وبقوة، على استهداف الكرملين بطريقة مدروسة ومتزنة تحقق مصالح روسيا، وأن هناك 5 سيناريوهات للرد، مع استبعاد سيناريو تصفية رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي. وحدد الباحث الروسي، فالينتين ألفيموف، السيناريوهات المحتملة لرد موسكو على استهداف الكرملين:
- 1 – توجيه ضربة بصواريخ «كينجال» (الخنجر) للمقر الرئاسي في «بانكوفا» وتصفية نخبة أوكرانيا بأكملها، بمن في ذلك زيلينسكي.
ويرى «فالينتين ألفيموف»، أن من المستبد أن يحدث هذا، بصرف النظر عن رغبة جزء كبير من المجتمع الروسي في ذلك. فتوجيه ضربة بـ «الخنجر» وتصفية زيلينسكي، لا يُنظر فيها حاليًا.
- 2 – قصف بانكوفا»، عندما لا يكون زيلينسكي هناك، ليس فقط مكتب الرئيس، إنما تدمير الحي الحكومي بالكامل تقريبًا؛ ومثل هذا العمل المرعب، واستعراض القوة، ممكن.. ولكن حسابات القيادة الروسية ليست دائمًا عاطفية، بل باردة واستراتيجية. لذلك، من المستبعد أن ينفقوا «الخناجر» من أجل استعراض القوة فقط.
- 3 – استهداف منظمي هذا الهجوم وأعمال التخريب الأخرى شخصيا.. والحديث يدور عن رئيس الاستخبارات المركزية بوزارة الدفاع الأوكرانية بودانوف، ورئيس أمن الدولة ماليوك، ومن على شاكلتهم.
ويقول الباحث الروسي، في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، هذا السيناريو محتمل جدا. نحن نعلم أن إدارة المخابرات الأوكرانية هي التي تقف وراء العديد من الأعمال الإرهابية والتخريب على أراضي بلدنا.ومن خلال ذلك، نرسل إشارة إلى الغرب مفادها أننا لن نتجاهل مثل هذه الأدوات؛
- 4 – رد دبلوماسي بحت: طرح مسألة الاعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية، داخل روسيا وعلى الساحة الدولية. ولكن هذا السيناريو لن يشفي غليل جزء كبير من المجتمع الروسي.
- 5 – استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
ولا ينبغي اعتبار هذا سيناريو واقعيا على الإطلاق. في رأيي، لا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا إذا كانت روسيا على وشك الموت.
