قللت مديرة ديوان رئاسة الجمهورية التونسية، نادية عكاشة من أهمية تسريبات لمحادثة، أكد النائب عن “ائتلاف الكرامة” بالبرلمان راشد الخياري أنها دارت بينها وبين الإعلامية مايا القصوري، وقال إنها تُظهر تدخل أطراف متنفذة من خارج القصر الرئاسي في صناعة القرار.
تسريبات النائب عن ائتلاف الكرامة المقرب من حركة النهضة أثارت جدلا واسعا في الشارع التونسي
فبين من عدها تعديا صارخا على الحريات ومن يرى انها حملة مغرضة تستهدف كل من يعارض حزب النهضة، تراوحت مواقف التونسيين.
فيما ينادي نشطاء المجتمع المدني والحقوقيون في تونس بمحاربة ظاهرة التسريبات بالقانون، خصوصا أنها طالت العديد من الشخصيات والأسماء، خاصة حين يكون وضع حركة النهضة مأزوما، بحسب مراقبين.
في هذا السياق قال خبير الشؤون القانونية والناشط السياسي عماد بن حليمة إن هذه التسريبات تدخل في إطار تعفن المشهد السياسي في تونس، وتعد سقوطا أخلاقيا لكنه مألوف لدى الإخوان.
وأوضح حليمة أنها تأتي في إطار نقل موقع المعركة من البرلمان، حيث هناك عريضة سحب الثقة من رئيس حزب النهضة الإخواني رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي والتي شرفت على 109 أصوات.
وقال إن الإخوان اليوم يتهمون رئيس الجمهورية قيس سعيد وإنه يقف وراء سجن حليفهم نبيل القروي مالك حزب قلب تونس، وكذلك يدافعون عن حكومة المشيشي ويتهمون عبر هذه التسريبات أن القصر الرئاسي هو من يشوش اليوم على الحكومة ويعطل عملها لا سيما بعد أن رفض الرئيس حكمة المشيشي، مؤكدا أن الإخوان يحاولون فك الحصار على أنفسهم من خلال نقل المعركة إلى قصر قرطاج.
