تسريب أجزاء من امتحان اللغة العربية للثانوية العامة يثير جدلًا في مصر
أثارت صفحة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة”، موجة من الجدل، والاستنكار من قبل أولياء الأمور،بعد نشرها صورًا من الكراسة الامتحانية الخاصة بامتحان اللغة العربية الذي يمتحنه طلاب الثانوية العامة، اليوم الأحد، داخل اللجان، بعد مرور ساعتين على توزيعه على الطلاب، خاصة أن وزارة التربية والتعليم أعلنت من قبل عن تصديها لكافة محاولات الغش وتسريب الامتحانات، والقضاء على صفحة “شاومنج” نهائياً.
ولم تكن تلك المرة هي الأولى التي تعلن فيها صفحة “شاومينج” عن نجاحها في تسريب امتحانات الثانوية العامة، فللعام الثالث على التوالي، وتعلن فيها “شاومينج” عن نجاحها في تسريب الورقة الامتحانية الخاصة بالطلاب.
و شّن عدد من أولياء أمور الطلاب هجوما على صفحة شاومينج ووزارة التربية والتعليم، منتقدين وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، بسبب عدم قدرته على إيقاف تلك الصفحة المستمرة في التسريب للسنة الثالثة على التوالي.
وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم، في تصريحات صحافية له أن الوزارة اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة مع كافة الجهات الأمنية من أجل تأمين الامتحانات قبل انعقادها بمدة طويلة، حتى يمكننا التصدي لكافة حالات الغش وظاهرة تسريب الامتحانات، معتبرا أن الوزارة نجحت بشكل كبير في التصدي لها.
وأضاف حجازي: “فيما تردد حول نشر صفحة “شاومينج” صورا للورقة الامتحانية للطلاب، نعترف أن هذه الصور من داخل اللجان، وجاري الآن ضبط الطالب الذي قام بتصويرها وإرسالها لصفحة شاومينج، لأن هذه الورقة بها علامات سرية وأرقام مشفرة نستطيع من خلالها الوصول إلى الطالب بكل سهولة، وسنعلن عنه فور الوصول له”.
وأكمل: “غرفة عمليات الوزارة تعمل على مدار الساعة من أجل تهيئة المناخ الأفضل للطلاب لأداء امتحاناتهم، وأطالب الطلاب بعدم الانسياق وراء الشائعات والتركيز على أداء امتحاناتهم دون توتر”.
وطالب كمال مغيث، الخبير التربوي، وزارة التربية والتعليم بالقضاء على ظاهرة الغش الالكتروني نهائيا، معتبرا أن هذا الأمر، أمن قومي، والتصدي له واجب قومي.
وأضاف مغيث في تصريحات لـ”الغد”: “تسريب الامتحانات فيه ظلم كبير للطلاب، ويقضي على مبدأ تكافؤ الفرص، وانعدام ثقة الطالب في وزارته، وبالتالي لابد أن تقوم الوزارة بدورها في تأمين الامتحانات واتخاذ كافة السبل للنهوض بالعملية التعليمية “.
