وصل التضارب في التصريحات حول مستقبل العلاقة بين السودان وإسرائيل إلى ذروته في الساعات الماضية، حين صرح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي، بأنه لا ينفي وجود اتصالات بين السودان وإسرائيل، و تحدث بإيجابية عن التطبيع بين البلدين.
وسريعا رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذه التصريحات الرسمية، معتبرا أن إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها،ستربح من اتفاقية السلام بين البلدين.
لكن الخارجية السودانية قالت إن ملف العلاقات مع إسرائيل لم يناقش في الوزارة بأي شكل من الأشكال، ثم صدر قرار بإعفاء السفير حيدر بدوي الناطق باسم الخارجية من منصبه.
وبعيدا عن هذا التضارب، هناك حقائق مؤكدة مفادها أن الاتصال بين الخرطوم وتل أبيب حدث بالفعل، في فبراير الماضي، حين التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة عنتيبي بأوغندا.
وقال البرهان حينذاك إن هدف اللقاء هو شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما توقع ان يعود الأمر بفوائد كبيرة على بلاده.
وفي المجمل سيشكل أي اتفاق بين الطرفين تحولا كبيرا، ففي السنوات السابقة، كانت إسرائيل تعتبر النظام السوداني نظاما داعما لما تصفها بالمنظمات الإرهابية، كما يعتقد أن إسرائيل استهدفت السودان بغارات مرتين عامي 2009 و2012.
