تسمم «سكريبال».. ما هو الغاز المستخدم في أكبر أزمة بين بريطانيا وروسيا؟
تشهد العلاقات البريطانية الروسية توترا عنيفاً هذه الأيام، وذلك على خلفية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب، ووصل هذا التوتر بطرد 23 دبلوماسيًا روسيًا اتهمتهم بريطانيا بأنهم أحد أسباب مقتل العميل الروسي.
وغاز الأعصاب هو أحد المواد الكيماوية التي تُستخدم كسلاح كيماوي، وهو من أقوى الأنواع تأثيرًا وفتكًا بالجسم، يشبه في مبدأ عمله آلية عمل المبيدات الحشرية التي تُصنع من الفوسفات العضوية، غير أنّه أكثر وأشدّ تأثيرًا في الإنسان، وترصد «الغد» تلك الأنواع.
أنواع الغازات السامة
هناك عدة أنواع من الغازات منها ستة معروفة الاستخدام وهي تنقسم حسب وظيفتها إلى
أولاً: مواد كيميائية سامة قاتلة:
١- غازات الأعصاب: تعرف بمركبات الفسفور العضوية، وتنقسم هذه الغازات إلى نوعين حسب تطايرها وتبخرها وهي، سريعة التبخر- وتسمى أيضًا قصيرة الدوام «البقاء» من أشهر أنواعها غاز التابون، غاز السارين، غاز السومان، وغاز الـ جي أف.
٢- تتأثر بالرياح والرطوبة والحرارة وفي حالات المناخ المناسب تبقى مدة تتراوح ما بين، ساعة ولكن تقصر هذه المدة إلى ٣٠ دقيقة في الأماكن المفتوحة مع وجود رياح، أما في حالة، ارتفاع درجة الحرارة فتقل مدة بقائها كثيرًا وقد لا تزيد على عشر دقائق، بطيئة التبخر وتسمى المستمرة- الباقية لمدة طويلة من انواعه غاز “في. أكس” إن الخاصية الزيتية لهذه المادة تطيل فترة بقائها إلى عدة ساعات.
خواصها:
تدخل هذه الغازات إلى الرئتين من خلال التنفس ومن خلال مسام الجلد والجهاز الهضمي، والعيون ولذلك فإن كمامات الفم «الأقنعة» ليست كافية لدرء خطر التسمم بها، لا رائحة ولا لون ولا طعم لها.
1- غاز «التابون» ويؤدي إلى فقدان القدرة على الإبصار مؤقتًا، وصعوبة التنفس، وارتخاء العضلات وقد يعقب ذلك الوفاة إذا تعرض الجسم لجرعة كبيرة من الغاز.
2- غاز «السارين» أسرع من تأثير غاز التابون عند التعرض له أو دخوله من خلال مسام، الجلد كما أنه أشد خطورة من غاز التابون.غاز السومان أشد خطورة من الغازين السابقين، إلا أن صعوبة تصنيعه وارتفاع تكلفته تحد من انتشاره.
3- غاز «في. أكس» يبقى مدة أطول لعدم تبخره بسرعة وذلك لخاصيته الزيتية، كما أنه يشابه في تأثيره السام الغازات السابقة الذكر.
و«سكريبال» عقيد سابق في المخابرات العسكرية الروسية جندته المخابرات، وحكم عليه بالسجن في بلاده لمدة 13 سنة بعد انكشاف أمره وإلقاء القبض عليه عام 2006.
وأطلق سراح «سكريبال» في إطار أكبر صفقة تبادل جواسيس بين الغرب وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة عام 2010، بعد أن أصدر الرئيس الروسي حينذاك ديميتري ميدفيديف عفوا عنه، ومنذ ذلك الحين يعيش في بريطانيا.
وكانت روسيا قد أعلنت أول أمس رفضها المهلة التي منحتها إياها بريطانيا لإعطائها توضيحًا بشأن تسميم سكريبال واستدعت سفير لندن لديها فيما طلبت منها عينة من غاز الأعصاب الذي أستخدم في العملية.
