تسوية أزمة رجل الأعمال المصري حسين سالم بعد سداد 5.8 مليار جنيه
أوشكت أزمة رجل الأعمال المصري الهارب إلى إسبانيا حسين سالم، على الانتهاء، بعد إعلان مصادر مصرية رفيعة، قرب إتمام ملف تسوية الموقف المالي لرجل الأعمال، الذي ورد اسمه مقرونًا بقائمة طويلة تضم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ونجليه ورجال أعمال ووزراء من حقبة مبارك، ضمن تسريبات بنما التي أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد.
وكشف وزير العدل المصري حسام عبد الرحيم، أن جهاز الكسب غير المشروع أوشك على الانتهاء من تسوية الموقف المالي لرجل الأعمال الهارب حسين سالم، في إطار مبادرة للتصالح مع الدولة.
ونقلت صحيفة الأهرام القومية في عددها الصادر اليوم الإثنين عن وزير العدل قوله، إن «قيمة التصالح بلغت 5 مليارات و800 مليون جنيه، وتم نقل نحو 95% من أصول ممتلكاته العينية إلى الدولة، فضلا عن نسبة من أمواله السائلة».
وأضاف الوزير، أن غلق قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها سالم وتنازله عن ملكية معظم ثروته مقابل التصالح مع الدولة، سيتم بالتنسيق مع النيابة العامة، مشيرا إلى أن النيابة ستتخذ الإجراءات القانونية فيما يخص تعامل الدولة معه مثل مسألة وضعه على قوائم ترقب الوصول.
وقال، إن «الملف بأكمله سيتم عرضه على مجلس الوزراء للموافقة عليه، تمهيدا لاتخاذ قرار انقضاء الدعوى الجنائية ضد رجل الأعمال، وفقا للتعديلات الجديدة لقانون الكسب غير المشروع».
وصرح وزير العدل بأن «جهاز الكسب يبذل جهدا كبيرا في شأن إجراء تصالح رجال الأعمال من رموز نظام مبارك، وأنه تم الانتهاء بالفعل من 3 قضايا وسداد مبالغ الكسب غير المشروع لأصحابها».
وسالم كان أحد المقربين من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وهرب إلى إسبانيا في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعد توجيه اتهامات له بإهدار المال العام من خلال بيع الغاز لإسرائيل بأقل من أسعار السوق، حيث كان مساهما في شركة غاز شرق المتوسط التي كانت تبيع الغاز بأسعار تفضيلية لإسرائيل وبلدان أخرى ما ساهم في إهدار مليارات الدولارات.
وأعلن دفاع حسين سالم، أمس الأحد، أمام محكمة جنايات الجيزة، أثناء نظر إحدى قضايا اتهامه وآخرين بإهدار المال العام، تنازل سالم عن «أرض جزيرة البياضية» موضوع الاتهام، ضمن اتفاق تصالح بينه وبين الدولة، في مقابل إسقاط العقوبات الجنائية عنه في القضايا المتهم بها.
وقال مصدر قضائي بجهاز الكسب غير المشروع، في شهر مارس/آذار الماضي، إنه «تم التوصل لتسوية نهائية للتصالح مع سالم»، مضيفا أن التوصل لتسوية استغرق بعض الوقت بسبب تدخل أطراف عدة في عملية التفاوض، من بينها أجهزة سيادية.
وتضمنت التسوية دفع سالم مبالغ نقدية، إضافة إلى تنازله عن عقارات وأراض مملوكة له بمصر.
ويحاكم سالم، في قضايا فساد، وصادر ضده عدة أحكام غيابية في قضايا فساد وإهدار مال عام، والأحكام الغيابية لا يجوز الطعن عليها وتستلزم قيامه بإعادة إجراءات المحاكمة عقب تسليم نفسه.
