رغم المميزات التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي للمستخدمين، فإنها على الجانب الآخر تتعرض للاستغلال من جانب التنظيمات الإرهابية.
ويعرف التطرف الإلكتروني بأنه أنشطة على شبكة الإنترنت لتسهيل انتقال وترويج مواد فكرية مغذية للتطرف الفكري وخاصة المحرض على العنف.
ومن الأسباب التي تجعل مواقع التواصل هدفا للتنظيمات الإرهابية، قدرتها على تحقيق التواصل مع الآخرين بكل اللغات، وعدم وجود رقابة على التواصل بين أطراف الاتصال.
كذلك، تتميز الاتصالات عبر تلك المواقع بالخصوصية، وتجذب العديد من الشباب.
ومع انتشار الهجمات الإرهابية في العالم، اتجهت العديد من الدول لاتخاذ مواقف صارمة في التعامل مع هذه منصات الإلكترونية المحرضة. فقد دشنت الولايات المتحدة مواقع لمكافحة المحتوى المتطرف على هذه المنصات، بينما شرعت دول الاتحاد الأوروبي في سن تشريعات لمكافحة التطرف الإلكتروني، كما أقر البرلمان الألماني خطة لتغريم “شبكات التواصل” حال تقاعسها عن حذف رسائل تحض على الكراهية.
واستجابة لضغط سياسي أوروبي كشفت شركة فيسبوك تفاصيل جديدة عن جهودها لإزالة المحتوى الإرهابي، منها تكثيف استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على المحتوى الإرهابي وحذفه سريعا.
كما قالت إدارة فيسبوك إنها حذفت أو وضعت تحذيرات على حوالي 29 مليون مشاركة في الموقع،بينما أوقفت أكثر من 583 مليون حساب مزيف خلال العام الماضي .