تشكيل الحكومة اللبنانية أمام عقدة حقيبتي «الداخلية والعدل»

تتجه انظار اللبنانيين اليوم إلى قصر بعبدا الرئاسي، ترقبا لتصاعد «الدخان الأبيض»، إيذانا بمولد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث يشكل الاجتماع الرابع، اليوم، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، منعطفاً أساسياً في ترقب مآلات المسار الحكومي الذي بدأ يواجه، على ما يبدو عقبات التوزيع الطائفي للحقائب والأسماء، على نحو قد يضع عملية تشكيل الحكومة أمام الحائط المسدود.

عقدة حقيبة «الداخلية»

ويخشى المراقبون في بيروت، إصرار الرئيس عون على الحصول على وزارة الداخلية، ورفض في المقابل طرح رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، بإعطائها إلى شخصية مستقلة، حيث ذكر في بيروت، أن الجانب الفرنسي سمى لها الوزير السابق المحامي زياد بارود، وعلمت  صحيفة «اللواء» اللبنانية، أن رئيس الجمهورية، متمسك بشرطه أن تكون هذه الحقيبة من نصيبه، ولا يبدو أنه مستعد لتقديم تنازلات على هذا الصعيد.

 

وعقدة حقيبة «العدل»

وتؤكد  مصادر سياسية، أن اللقاء المرتقب بعد ظهر اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي سيخصص لاستكمال البحث في توزيع الحقائب الوزارية ومن بينها الوزارات السيادية على أن ما بات معروفا هو أن وزارة الداخلية هي من النقاط العالقة وقد تشكل موضع بحث اليوم في اللقاء..بينما دخلت وزارة العدل في صلب النقاش.. ويتردد في بيروت، أن هناك أفكارا قيد البحث منها حصول تبادل في هاتين الحقيبتين لكنها مجرد أفكار ليس إلا كما أن هناك اقتراحات أخرى .

  • وحسب المعلومات، فقد كان توزيع كل الوزارات قيد البحث خلال الأيام الأربعة الماضية وفق تصوّر موجود لدى رئيس الحكومة المكلف «ميقاتي» ويتضمن توزيع حقيبتي الداخلية والعدل.

هل تبصر الحكومة النور ..قريبا؟!

وتترقب الدوائر السياسية في بيروت،  كيفية تفاهم  رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، على اقتراح «ميقاتي» حول ما سُمّي عقدتي حقيبتي الداخلية والعدل المتوارثتين من أيام الخلاف بين عون والحريري. فإذا تم الاتفاق اليوم قد تبصر الحكومة النور في 4  أغسطس/ آب او قبله او بعده بقليل.

وقالت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، إن الرئيس ميشال عون يعتقد أنه إذا استمرت الأجواء المواتية، في لقاء اليوم مع رئيس الحكومة المكلف، وتم تخطي بعض العقد الموجودة، لا سيما العقد المتعلقة، بوزارات الداخلية والعدلية والطاقة، فبالإمكان القول إن الحكومة الجديدة، قد تولد يوم غد الثلاثاء.

  • ويعتبر البعض أن هذا التوقع «لا يبدو ممكناً» في ظل المواقف المتشنجة وحملات الاستهداف السياسي المتبادل.

عناصر الضغط  لتشكيل الحكومة «في أسرع وقت»

وتشير الدوائر السياسية في بيروت، إلى ما وصفته بـ «عناصر ضغط» لتشكيل الحكومة اللبنانية «في أسرع وقت»..واستنادا للمصادر المتابعة، بحسب صحيفة اللواء، فإن رئيس الجمهورية يشددّ على أهمية تشكيل الحكومة الجديدة قبيل انعقاد مؤتمر دعم لبنان، نظرا لتأثيرها الايجابي على مواقف الدول المشاركة لتوسيع  حجم المساعدات المقدمة الى لبنان، للمباشرة بالانقاذ، والا فإن استمرار عدم التشكيل لاي سبب كان سيعطي مردودا عكسيا،ونظرة سلبية من المجتمع الدولي تجاه لبنان.

ضغوط  «الأوضاع الداخلية»

ومن جانبه يؤكد رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، أن الأجواء ما زالت إيجابية في ظل رغبة متبادلة مع رئيس الجمهورية، بتسريع  تشكيل الحكومة،، بالنظر إلى خطورة الأوضاع الداخلية، والتي تستوجب الدفع باتجاه تعبيد الطريق أمام الولادة المنتظرة، خاصة أن «وضع البلد المأزوم لا يحتمل إطالة أمد مفاوضات التشكيل التي يجب أن تحسم في غضون مهلة زمنية معقولة، وليس أن تمتد على مدى أشهر، كما حصل مع الحريري».

ضغوط العقوبات الأوروبية

ويرى سياسيون في لبنان، أن تشكل العقوبات الأوروبية التي جرى إقرارها على كيانات وأفراد لبنانيين، وحظيت بترحيب أمريكي، عامل ضغط أساسياً على الطبقة السياسية، من أجل الإقلاع عن سياسة الشروط التي تعطل تشكيل الحكومة، وبما يساعد على أن تكون هناك حكومة في الأيام المقبلة، بالنظر إلى التداعيات الكارثية على لبنان إذا استمر المسؤولون في تجاهل أزمات الشعب وأوضاعه المزرية، التي تستوجب إجراءات استثنائية لمعالجتها، وفق برنامج إصلاحي قادر على الاستجابة لشروط المجتمع الدولي والصناديق.

المصير الأسود ليس قدرا

ومع رؤية التشاؤم  التي تصاحب ذكرى «تفجيرات المرفأ » في الرابع من أغسطس/ آب، بأن الآتي سيكون أشد وطأة.. يرى المحلل السياسي اللبناني، صلاح سلام، رئيس تحرير صحيفة اللواء، أن  هذا السيناريو الأسود ليس قدراً محتوماً.. ولكن الابتعاد عن احتمالات حصوله وتجنب عواقبه المدمرة، يتطلب التخلي عن الأنانيات الحزبية والشخصية، وعدم الإصرار على الاستئثار بالسلطة وما يعني من إضعاف الشريك في الوطن، أو إلغاء الخصم أو المنافس في الطائفة.

وكل ذلك تتم ترجمته العملية بتوفير كل التسهيلات اللازمة لولادة الحكومة اليوم قبل الغد، وقبل أن ينفد صبر الأشقاء والأصدقاء من ممارسات السياسيين اللبنانيين، ويديروا ظهورهم للبنان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]