تشكيل الحكومة يترقب «معجزة».. واللبنانيون في غرفة الانتظار 

بات واضحا انسداد مخارج الحلول لأزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بينما لا يزال هناك من يراهن على أن الحل للمأزق القائم لن يكون إلا خارجيا ، بعد أن أصبحت الأبواب الداخلية موصدة كلياً بعد تردي العلاقة بشكل غير مسبوق بين الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الأمر الذي أدخل تأليف الحكومة في «غرفة الإنعاش»، بانتظار ما ستحمله الأيام والأسابيع المقبلة.

وإزاء هذا الواقع، الذي لا يوحي بإمكانية الخروج من هذا المأزق، فإن هناك حالة ترقب لحلول خارجية لمعضلة تشكيل الحكومة، خاصة بعد الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الأمريكي جو بايدن، حيث كان الملف اللبناني من بين الملفات التي تمت مناقشتها.

ويرى البعض أن العلاقة الفرنسية الجيدة مع ادارة بايدن، ستساعد كثيرا في إعادة تحريك تنفيذ المبادرة الفرنسية وانعكاسها ايجابا على مسار تشكيل الحكومة الجديدة المجمد حاليا.

اهتمام فرنسي بقضية تشكيل الحكومة

وتحدثت مصادر دبلوماسية غربية، لصحيفة اللواء اللبنانية، عن أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، تشجّع فرنسا على المضي في المبادرة حول لبنان، الأمر الذي يمكن أن تتبلور إمكانيات جديدة، للعمل على تقليص مساحة الاختلاف، والنفاذ من هناك إلى حكومة جديدة.

وتؤكد مصادر سياسية لبنانية، أن تطرق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى موضوع لبنان في أول اتصال يجريه مع الرئيس الأمريكي جو بأيدين بعد أيام معدودة من تسلمه لمهماته الدستورية، يدل على استمرار اهتمام الرئيس الفرنسي بلبنان والعمل على مساعدته برغم محاولة بعض الأطراف اللبنانية الالتفاف على المبادرة الفرنسية ومحاولة تعطيلها.

فشل كسر الجدار السميك بين «عون والحريري»

وفي حين لم تظهر أي نتائج بعد للحراك، الذي قام به البطريرك الماروني بشارة الراعي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لمحاولة كسر الجدار السميك بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، قالت مصادر سياسية متابعة للوضع، لصحيفة اللواء اللبنانية،  «يبدو أن المسألة باتت أكبر من الرجلين، وهي بحاجة إلى تدخل من نوع آخر ربما خارجي، أو بحاجة إلى «معجزة» كبرى في زمن انتهت فيه المعجزات»، وفي حين لم يظهر أيضاً ما يوحي برغبة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وحزب الله.

فيما ما زالت المعلومات تتردد عن احتمال قيام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بزيارة إلى فرنسا ولقاء الرئيس ماكرون.

البحث عن مخرج قبل حلول العاصفة الكبرى

ولم يعد المطلوب بعد كلام البطريرك بشارة الراعي الموجَّه إلى رئيس الحكومة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، سوى التوصل إلى مخرج حقيقي في شأن تشكيل الحكومة قبل حلول العاصفة الكبرى وتدمير ما تبقى في البلد المنهك على اكثر من مستوى وفي أكثر من قطاع، بحسب تعبير الباحث اللبناني، رضوان عقيل، وأن البيانات التي تصدر عن الرئيسين لم تعد تقنع اللبنانيين، وأن ثمة مسؤولية ملقاة على كل الأطراف من جراء ما وصلت اليه الأمور في البلاد، ولا سيما بعدما اتهمهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ «خيانة» مواطنيهم

انفلاب على التكليف

ويتردد في بيروت، أن العهد (رئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر)، يراهن على اعتذار الحريري عن التكليف في نهاية الأمر، مما يخفي رغبة العهد في الانقلاب على التكليف..وبينما تشدد مصادر الصحيفة اللبنانية، على أن باريس ضد اعتذار الرئيس المكلف، وهي ستضغط من أجل مساعدته على النجاح في مهمته، بالرغم من الصعوبات التي تواجهه..ولا تستبعد المصادر أن تنشط الاتصالات على الخط الفرنسي الإيراني، لتنشيط الحراك الداخلي على الصعيد الحكومي.

وتوقعت المصادر أن تأخذ مفاعيل التحرك الفرنسي مع الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه لبنان بعض الوقت أكثر مما هو متوقع ريثما تستكمل التعيينات في المواقع الاساسية بالادارة الجديدة ويتم التواصل بخصوص ملفات المنطقة وكيفية التعاطي مع لبنان.

اللبنانيون في غرفة الانتظار

اللبنانيون في غرفة الانتظار للتدخل الخارجي ـ فرنسيا كان أو أمريكيا إيرانيا ـ  ويقول المحلل السياسي اللبناني، علي حمادة، قبل انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن كان الجميع في لبنان ينتظرون نتيجة الانتخابات، وبعد انتخابه صاروا ينتظرون موعد رحيل سلفه الرئيس دونالد ترامب وتسلّمه سلطاته رئيساً للولايات المتحدة، والآن وبعدما تسلّم بايدن عاد اللبنانيون الى انتظار الحوار الأميركي – الإيراني، كل ذلك للافراج عن الحكومة التي يرفض المعنيون بها ان يتمّوا تشكيلها.

هكذا تدور عقارب الساعة، واللبنانيون في غرفة الانتظار الإقليمية والدولية. الطبقة الحاكمة في واد، والشعب في واد آخر!

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]