تشكيل عالم متعدد الأقطاب.. والحرب العالمية الثالثة مستبعدة

هبت رياح المخاوف مرة أخرى من إندلاع حربا عالمية ثالثة في أعقاب التطورات «المكثفة» والمتلاحقة في الغرب من حلفاء الولايات المتحدة، وأبرزها عقد حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الكبار (G7)، الخميس، قمماً طارئة في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتحرك لإنشاء 4 مجموعات قتالية جديدة في الجزء الشرقي من التحالف الغربي، في بلغاريا ورومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا.. والاتفاق على تعزيز وجود الناتو على الجانب الشرقي برا وجوا وبحرا.. وإعلان الاتحاد الأوروبي تشكيل قوات «التدخل السريع».. واعتماد أكبر حزمة عقوبات لمحاصرة روسيا وعزلها عن العالم.

وفي ظل مناخ ملبد بالقلق من اشتعال «حرب عالمية ثالثة»، تحذر الدوائر السياسية والعسكرية الغربية، من مؤشرات تنبىء باحتمالات قائمة لاشتعال الحرب الباردة، ليواجه العالم  نيران الحرب العالمية الثالثة.. ومن بين هذه المؤشرات:

  • أن حنين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ماض إمبراطورية الاتحاد السوفيتي وتعهده حماية الأقليات الناطقة بالروسية – الموجودة أيضا في دول البلطيق – يطرح سؤالاً مفتوحاً حول طموحاته الإقليمية، وليس مستبعدا أن يهاجم بوتين مباشرة دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، مما يشكل استفزازات روسية تصل إلى حد إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة.
  • وفي هذا المناخ المتوتر أمر الرئيس بوتين بوضع الردع النووي الروسي في حال تأهب قصوى، كما حذر وزير الخارجية لافروف من أن «الحرب العالمية الثالثة لا يمكن إلا أن تكون حربا نووية».
  • وحين قصفت روسيا بالصواريخ مركز تدريب عسكري قرب مدينة لفيف الأوكرانية، وقتل 35 شخصا، وصل صدى القصف والاهتزازات التي سببها إلى بولندا، الدولة العضو في حلف الناتو، والتي لا تبعد سوى 20 كلم عن الموقع..وأي هجوم على دولة عضو في الحلف يعني هجوما على كل الحلف، حسب ميثاقه. وهو ما دفع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي إلى التحذير بأن الولايات المتحدة «ستدافع عن كل سنتمتر من مناطق حلف الناتو».
  • ويرى محللون وخبراء عسكريون، أنه لو حدثت مواجهة فعلا بين روسيا والناتو، فإن هذه الحرب يمكن خوضها بأسلحة «تقليدية» بدون استخدام أسلحة نووية، لكن هناك خطر كبير باستخدام رؤوس نووية أيضا. ورد فعل الناتو في حال استخدام أسلحة نووية تكتيكية ذات آثار محدودة خارج مناطق الحلف، سيكون مختلفا عن رد فعله في حال استخدام ما يسمى بالأسلحة النووية الاستراتيجية، التي لديها القدرة على تحويل العالم كله إلى أنقاض.
  • ويرى المؤرخ الأمريكي- الألماني، كونراد ياراوش، أن الرئيس بوتين أجج صراعا إقليميا، وإذا رد الغرب بشكل كبير على ذلك، سوف تندلع حرب عالمية ثالثة..ويقول  المؤرخ والباحث السياسي في جامعة كيمنتس التقنية، شتفان غارزتسكي، يجب ألا يكون هناك تصعيد كما حدث عام 1939، بشرط أن يكون هناك تحرك كبير باتجاه عدم التصعيد.
  • وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن تساؤلات بخصوص خطط واشنطن، إذ خاطب عسكريين أمريكيين، اليوم،متحدثا عن آخر التطورات في أوكرانيا، بالقول: «سترون عندما ستكونون هناك»..واستدعى كلام بايدن تساؤلات، خاصة وأن سيد البيت الأبيض سبق أن أعلن مرارا وتكرارا عن عدم نيته إرسال قوات إلى أوكرانيا على خلفية النزاع الحالي، قائلا إن هذه الخطوة كانت ستهدد باندلاع الحرب العالمية الثالثة..واضطر البيت الأبيض إلى التدخل والتوضيح أن موقف إدارة بايدن بخصوص عدم نيتها إرسال قوات إلى أوكرانيا لا يزال ثابتا.

الحرب العالمية الثالثة لا تزال مستبعدة

ورغم أن العالم يقف عند منعطف يتكرر كل ثلاثة إلى أربعة أجيال، ينبىء بان يكون هناك نظام عالمي جديد..إلا ان الحرب العالمية الثالثة لا تزال مستبعدة تماما بحسب خبراء عسكريين في موسكو، مؤكدين أن الرئيس بوتين لن يذهب إلى هذا المدى.

ويقول  الضابط في مركز التاريخ العسكري للجيش الألماني في بوتسدام، سفن لانغه،  لشبكة دويتشه فيله DW ، إن صراعا إقليميا بالأصل يمكن أن يفجر صراعا عالميا، وقد شهده التاريخ أكثر من مرة، والحرب العالمية الأولى هي خير دليل على ذلك، لكن نشوب حرب عالمية، أمر لن تحسمه روسيا، والدور الحاسم سيكون للقوتين العالميتين الولايات المتحدة والصين، ومن المؤكد  ليس للصين مصلحة في ذلك الآن،

  • ورغم ان الصين ستدعم روسيا، لكن ليس بشكل كبير بحيث تتورط في صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية.

تشكيل عالم متعدد الأقطاب

وبينما يؤكد نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، خبير نادي فالداي، دميتري سوسلوف، أن الصراع الأوكراني  سوف يصبح محفزا للعديد من الاتجاهات العالمية: من ناحية، تشكيل عالم متعدد الأقطاب.. ومن ناحية أخرى، نضال الولايات المتحدة للحفاظ على بقايا الهيمنة السابقة.

وهذان الاتجاهان يتصادمان الآن.. لقد دخلا في صراع مفتوح ليس فقط في أوكرانيا، على الرغم من أن الأرض الأوكرانية أصبحت المسرح الرئيس للصراع.. من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة لهذا الصدام قريبا، على سبيل المثال، في جنوب شرق آسيا حول جزيرة تايوان.. سيكون ذلك نتيجة للتناقضات الأمريكية الصينية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]