تشمل الضفة وغزة.. إيران تنشر قائمة أهداف لضربة محتملة ضد إسرائيل
نشرت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية، الصادرة باللغة الإنجليزية، خريطة لأهداف محتملة داخل إسرائيل في حال نشوب تصعيد عسكري، محذرة اسرائيل من مغبة اتخاذ من وصفته بخطوة خاطئة واحدة .
وتطرقت الصحيفة الإيرانية إلى أن الأصوات في تعالي داخل الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية حول البرنامج النووي لطهران في ظل تعثر محادثات فيينا، مشيرة إلى القدرات الدفاعية لإيران وتهديد مرشدها بـ”هدم تل أبيب وحيفا”.
وقالت الصحيفة؛ التابعة لـ”منظمة الدعاية الإسلامية” في طهران، إن “تعاظم التهديدات العسكرية ضد إيران يرمز إلى أن النظام الصهيوني نسي أننا قادرون على ضربه في كل مكان، تكفي خطوة خاطئة واحدة”.
الضفة وغزة على قائمة الأهداف
إلا أن اللافت في الأمر أن “خارطة الأهداف” الإيرانية شملت أهدافا في مناطق فلسطينيي الداخل، وأيضا السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الخريطة الإيرانية تضمنت مواقع في جنين ونابلس، وكذلك على طول الحدود مع مصر، وتغطي غالبية المناطق في إسرائيل تقريبًا.
حرب نفسية
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن تلك الخريطة، وغيرها من المنشورات التي تتضمن التهديد والوعيد لتل أبيب، هي تصعيد في “الحرب النفسية” و”عمليات الوعي” بين الجانبين، معتبرة أنها لن تتوقف وستتزايد كونها أحد الأدوات الحرب في العصر الحديث، مؤكدة أن الأمر يتطلب زيادة وعي الجمهور لمواجهة مثل تلك التقارير.
وتهكمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من تلك الخريطة، التي وضعت نحو 300 علامة حمراء لأهداف إسرائيلية في مرمى القوات الإيرانية، حيث يظهر من القراءة الأولية للخريطة أن من وضع هذه العلامات لا يعرف شيئاً عن الجغرافيا الإسرائيلية والأهداف العسكرية الإسرائيلية، وأن من بين الأهداف ذات العلامة الحمراء، مدن عربية عدة لفلسطينيو الداخل؛ مثل الناصرة وقراها وبلدات عربية في المثلث والنقب. وضمن هذه الهداف أيضاً بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، مثل رام الله وجنين ونابلس؛ بل وحتى في قطاع غزة، مثل دير البلح وخان يونس ورفح.
صبيانية وعدم جدية
ورأى خبراء ومسؤولون عسكريون أن هذه الخريطة تدل على “صبيانية وعدم جدية”، وقال العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، يارون روزين، إن هناك حرباً خفية بين إسرائيل وإيران منذ 40 عاماً، ونأخذ بجدية كل تهديد صادر عنهم، ولكن التهديد يقاس بمنسوب الجدية في مضمونه، ونحن كلانا نهدد بعضنا بعضاً، وطهران تعرف جيداً كم نحن قادرون على التسبب لها في الألم”.
ورد وزير شؤون استيعاب الهجرة الإسرائيلي، نحمان شاي، على تهديدات إيران بأن إسرائيل ستضطر إلى “إبطال مفعول” التهديد الإيراني؛ إذا لم تقم الولايات المتحدة بذلك، مؤكداً أن القوة العسكرية الإسرائيلية أثبتت في الماضي أننا قدرتها على تنفيذ ذلك في سوريا والعراق، ويمكن القيام بذلك في إيران أيضاً.
يأتي هذا التقرير في أعقاب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن طلب إسرائيلي إلى إدارة بايدن من أجل تسريع وتيرة تسليم ناقلات جوية للتزود بالوقود من الممكن أن يكون لها دور حاسم في قصف منشآت نووية إيرانية، لكن قيل لها إن ثمة طلبات مسبقة كثيرة على هذه الطائرات ومن غير المحتمل أن تكون أولى طائراتها جاهزة حتى أواخر عام 2024، وفقاً لما أفاد به مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.
