تشييع جثمان الناشط الفلسطيني نزار بنات بمدينة الخليل

استهدفت قوات الاحتلال، اليوم السبت، عربة إسعاف بمخيم العروب، في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية.

وأفاد مراسل «الغد» بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص نحو مركبة الإسعاف بمخيم العروب شمالي الخليل.

كما أشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتحام مدينتي طولكرم وقلقيلية، شمالي طولكرم.

واستخدمت آليات الاحتلال مكبرات الصوت لتوجيه عبارات استفزازية للسكان.

واقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس الجمعة، حي سطح مرحبا في مدينة البيرة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت حي سطح مرحبا، فيما لم يبلغ عن اعتقالات حتى اللحظة.

وكانت قوات الاحتلال قد شنت، أمس الجمعة، اقتحامات عدة في مدن الضفة الغربية، وأصيب فلسطينيون خلال اشتباكات وقعت مع الجيش الإسرائيلي.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أفاد مراسل الغد أن جيش الاحتلال اقتحم بلدة بيت أولا غرب مدينة الخليل، وأظهرت لقطات مصورة شاحنات ثقيلة رفقة جيش الاحتلال الذي اقتحم مقر الجمعية الإسلامية ومدرسة الأقصى في البلدة وصادر أجهزة الحواسيب ومُعدات من داخل الجمعية.

كما أفاد مراسلنا أن جيش الاحتلال اقتحم مدينة دورا جنوب الخليل، ونفذ حملة مداهمات طالت عددا من منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة من المدينة.

وأشار مراسلنا إلى أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من المواطنين من مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم عقب اقتحام قوات كبيرة لأزقة المخيم، وقال مراسلنا إن جيش الاحتلال أعاد اقتحام المخيم في هذه الأثناء لتنفيذ حملة اعتقالات ومداهمات.

وأكد مراسلنا في الضفة أنه اندلعت مواجهات واشتباكات مع جيش الاحتلال في عديد من مدن الضفة الغربية خلال تنفيذ عمليات دهم واعتقال.

وطالت الاقتحامات بلدة يعبد جنوب جنين و بلدة كفر دان غرب المدينة حيث اعتقل الاحتلال شابين وداهم عشرات المنازل وسط حملة تفتيش وتحقيقات ميدانية.

وفي نابلس اقتحم الاحتلال الاسرائيلي معززاً بقوات كبيرة ترافقها جرافة عسكرية مخيم بلاطة شرقي المدينة حيث دارت اشتباكات مسلحة واستهداف بالعبوات الناسفة محلية الصنع . وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل ثلاثة فلسطينيين بينهم والدة أحد المطاردين للضغط على نجلها لتسليم نفسه.

وشهدت مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية وبلدتي عزون وحجة شرقي المدينة اقتحامات نفذ الاحتلال خلالها حملة مداهمة واسعة وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا واعتقلت شاباً وفتاة فيما رصدت 4 حالات اعتقال بمخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم.

وفي بلدة بيتونيا غربي رام الله أصيب شابان برصاص الاحتلال واعتقل 3 اخرون وسط مواجهات عنيفة مع الاحتلال.

وداهمت قوات الاحتلال مقر الجمعية الخيرية في بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل وصادرت معدات وحواسيب من داخله.

هذا ووصل عدد المعتقلين إلى 3800 حالة اعتقال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في الضفة الغربية.

غزة تواجه الإبادة

وتواصل القصف الإسرائيلي لليوم الـ66 من العدوان على غزة في مناطق متفرقة من القطاع، مما أوقع شهداء وجرحى.

بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا والأحياء الشرقية لمدينة غزة في شمال القطاع، ومدينة خانيونس في الجنوب.

واستشهد 5 فلسطينيين من جراء  قصف الاحتلال لمنزل عائلة دويدار بمنطقة السوارحة جنوب غرب النصيرات. وفي شمال القطاع استهدفت قوات الاحتلال النازحين داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأحد، وصول نحو 300 شهيد لمستشفيات القطاع في الساعات الـ24 الماضية، وارتفاع العدد الإجمالي للشهداء إلى نحو 18 ألفا، والمصابين إلى 49 ألفا.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

تسجل ذاكرة فلسطين المحتلة مشاهد المذابح والمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، ومنذ بدايات تأسيس المشروع الصهيوني فوق الجغرافية الفلسطينية، وتحت مظلة «عقيدة الدم والإرهاب وانتهاك حرمات المقدسات الإسلامية».

وتقف مجزرة الحرم الإبراهمي (المجزرة ـ المؤامرة)، في مثل هذا اليوم (25 فبراير/ شباط)، شاهدا على الجرائم الدموية الإسرائيلية، التي ارتكبت داخل المسجد في شهر رمضان المبارك، لتحصد أرواح المصلين داخل مسجد.. جريمة مزدوجة تسجل انتهاكا شيطانيا لقداسة الزمن والمكان (شهر رمضان والحرم الإبراهيمي).

 «رصاص دمدم» المتفجر اخترق رؤوس المصلين

ففي فجر يوم الجمعة 25 فبراير/شباط 1994، الموافق 15 رمضان 1415 للهجرة، تسلل المستوطن الإرهابي، باروخ جولدشتاين، إلى داخل الحرم الإبراهيمي، أثناء صلاة فجر ذلك اليوم، مرتديا الزي العسكري، حاملاً سلاحه، متخطياً جميع المشاعر والقيم والمبادئ، وانتظر حتى سجد المصلون ثم فتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود.

في نفس الوقت قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت «رصاص دمدم» المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم.

• وأسفرت مجزرة الحرم الإبراهيمي عن استشهاد 29 مصليا وإصابة 15 آخرين قبل أن ينقض مصلون على جولدشتاين ويقتلوه.

جنود الاحتلال رفعوا عدد ضحايا المجزرة  إلى 50 شهيدا و150 جريحا

قال شهود عيان إن المستوطن الإسرائيلي الذي ارتكب مذبحة المسجد الإبراهيمي نفذ عمليته على مرأى ومسمع الجنود الذين يحرسون المسجد، والذين لم يحركوا ساكناً لمنع القاتل الذي استخدم خزانات ذخيرة عدة، وبعد انتهاء المذبحة، أغلق جنود الاحتلال الموجودون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.

• وأثناء تشييع ضحايا المجزرة، أطلق الجنود الإسرائيليون رصاصا على المشيعين فقتلوا عددا منهم، مما رفع عدد الضحايا إلى 50 شهيدا و150 جريحا.

60 شهيدا عقب المجزرة

وعقب المجزرة، وفي اليوم نفسه، تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وجميع المدن الفلسطينية وداخل مناطق الخط الأخضر، وقد بلغ عدد الشهداء نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال حينها، 60 شهيدا.

اُعتبرت المجزرة التي اقترفت في قلب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن في الذاكرة الوطنية الفلسطينية، أخطر الانتهاكات والاعتداءات والجرائم التي اقترفتها قوات جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين اليهود ضد الشعب الفلسطيني.

مؤامرة تقسيم الحرم الإبراهيمي

وفي أعقاب المجزرة، بدأ تنفيذ خطوات المؤامرة على المقدسات الإسلامية، بعد أن فرضت سلطات الاحتلال منع التجول على المدينة، وأخذ اليهود يرتبون الأمور داخل الحرم وفق أهوائهم ليحيلوه إلى كنيس يهودي بحجة الفرز بين المسلمين واليهود، وأدخلوا الكثير من التغييرات على وضع الحرم، بغية تهويده وتكريس هذا التهويد كأمر واقع ودائم.

• وكان من أخطر تداعيات المجزرة على مدينة خليل الرحمن، وعلى أوضاع الحرم الإبراهيمي الشريف، أن كرست سلطات الاحتلال حالة التقسيم والهيمنة والتهويد التي قامت وتراكمت على مر السنين جراء مخططات وإجراءات التهويد في المدينة.

وبعد إغلاق «مخطط مسبقا»، استمر أكثر من ثمانية أشهر، قررت الحكومة الإسرائيلية أخيراً يوم الإثنين 7/10/94 فتح الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين واليهود على حد سواء، وفقاً لبرامج دقيقة وضعتها حكومة رابين، اعتماداً على توصيات «لجنة شمغار» التي حققت في أحداث مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، كما استشارات حكومة رابين أيضاً الحاخامان الأكبران لإسرائيل ولا شك أنها استشارت الزعماء الدينيين والسياسيين للمستوطنين، وخصوصا مستوطني كريات أربع التي خرج منها منفذ المجزرة.

 وأقدمت حكومة رابين آنذاك على تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف، مما شكل سابقة خطيرة في الاستيلاء على المقدسات الإسلامية وتهويدها.

كما أن تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف يشكل خرقاً لكل المواثيق والأعراف الدينية والدولية في العالم، إذ إنها أول مرة يجري فيها اعتماد مكان عبادة لديانتين في آن واحد، الأمر الذي يحمل في ثناياه خطراً، بأن تطالب الجمعيات والتنظيمات اليهودية بأي مكان مقدس آخر بحجة الحق التاريخي المزعوم.

خطوات تدريجية لمخطط  التقسيم

جاءت السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي الشريف تدريجية وفقاً للمخطط الأساس الذي قامت عليه دولة إسرائيل نفسها منذ البداية، ففي البدء كانت المطالبة بالسماح لليهود بزيارة مقامات الأنبياء الثلاثة وزوجاتهم إبراهيم ويعقوب وإسحق عليهم السلام، وشيئا فشيء تمكنوا من المطالبة بأن يكون لهم مكان خاص بهم للصلاة، ولو في أوقات وأماكن محددة، ثم قامت السلطات الإسرائيلية وبحجة الأمن التي طالما استخدمتها لتحقيق أغراض شتى، قامت بوضع حراس من جيش الاحتلال وحرس الحدود بحجة حماية أمن المصلين المسلمين ومنع الاحتكاك بينهم وبين المصلين اليهود، وبعد ذلك تم إعطاء اليهود وخصوصا المستوطنين المتطرفين وحاخاماتهم الحق في دخول الحرم في كل وقت وظرف.

• واتخذت دولة الاحتلال، جريمة المجزرة، ذريعة لتقسيم الحرم الإبراهيمي فعليا قسمة جائرة وظالمة، حين منحت سلطات الاحتلال المستوطنين القليلة العدد ما نسبته 55% من مساحة الحرم وضريحين من أضرحة الأنبياء من أصل ثلاثة، فيما منح المسلمون 45% وضيق عليهم بشكل واسع.