يشيع الفلسطينيون في مدينة جنين بالضفة الغربية جنازة الشهيد ضياء الصباريني الذي لقى حتفه متأثرا بإصابته على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، فيما وجه ناشطون دعوة إلى الإضراب العام اليوم في المدينة.
وأفاد مراسلنا من جنين بأن جثمان الشهيد الصباريني دُفن، بعد 7 أيام من محاولة تقديم الرعاية الطبية له، حيث أصيب بجراح خطرة في 3 أغسطس/آب الجاري في جنين، خلال التصدي لاقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، وخاض اشتباكات أسفرت عن إصابته بعدة رصاصات قاتلة، واحدة منها في الرأس.
وتابع أنه تم نقل الصباريني بعد إصابته إلى مستشفى نابلس التخصصي واحتاج إلى نقل الكثير من الدم، حتى أعلنت أمس وزارة الصحة ارتقائه.
ولفت مراسلنا إلى أن الآلاف شاركوا في تشييع جثمان الشهيد الصباريني من مستشفى جنين الحكومي وحتى منزل العائلة حيث كانت نظرة الوداع، ثم جابت المسيرة أزقة وشوارع المدينة وسط التوعد لجيش الاحتلال بأن أي عملية اقتحام للمدينة ستواجه تصدي من قبل أبناء المدينة كعادتهم عبر الاشتباكات المسلحة.
ونوه إلى أن تلك الاشتباكات المسلحة في جنين أعادت صورة بيضاء للضفة الغربية، حتى أن بعض المدن الأخرى، كنابلس، خاضت اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال، ويرى الكثير من الفلسطينيين في عمليات الاقتحام لمناطق (أ) انتهاكا للسيادة الفلسطينية.
وأكد الإعلام العبري خلال الفترة الماضية أن مدينة جنين باتت “منطقة ساخنة”، وأن عمليات الاقتحام المتكررة ربما ستتصاعد خلال الفترة المقبلة في ظل المواجهات مع الفلسطينيين.
وشدد مراسلنا على أن هناك حالة من الغضب والحزن لدى الأهالي، وسط تأكيد على مواصلة الفعاليات والتصدي للاحتلال والمقاومة الشعبية والمسلحة له.
وأشار مراسلنا إلى أن القوى الوطنية والإسلامية في مدينة جنين شاركت في الإضراب العام، وأغلقت كافة المحال التجارية أبوابها وتحولت المدينة إلى مدينة أشباح منذ ساعات صباح اليوم.