تصاعد الصراع بين إسرائيل وغزة.. ولا نتائج للجهود الدبلوماسية

انهالت الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، وأطلق فلسطينيون وابلا من الصواريخ باتجاه تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، السبت، في ظل غياب أي مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة لأسوأ تصعيد منذ عام 2014.

وانهار مبنى مكون من 12 طابقا في غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ومحطة تلفزيون الجزيرة القطرية، بالإضافة إلى مكاتب وشقق أخرى، اليوم السبت، بعد أن أصابته صواريخ إسرائيلية.

وقال مراسل لرويترز، إن صاحب المبنى تلقى تحذيرا مسبقا من هجوم صاروخي إسرائيلي وشيك، وتم إخلاء المبنى، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأكد صحفي من وكالة أسوشيتد برس، طلب عدم نشر اسمه، أن المبنى قد دمر، وقال إن جميع موظفيهم بخير، لكنهم في حالة صدمة.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الهجوم على المبنى.

ويطلق مقاتلو حركة حماس وابلا من الصواريخ ليلا ونهارا على إسرائيل، التي قصفت طائراتها أهدافا تقول إن حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، تستخدمها.

ويسعى دبلوماسيون أمريكيون وعرب لتهدئة الوضع المشتعل منذ نحو أسبوع، لكن لم تنجح الجهود بعد في وقف الأعمال العدائية.

وقال مسعفون فلسطينيون، إن ما لا يقل عن 139 شهيدا سقطوا في غزة منذ اندلاع القتال يوم الإثنين من بينهم 39 طفلا.

وقالت إسرائيل، إن 9 سقطوا قتلى بينهم طفلان، وذكر مسعفون أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 15 فلسطينيا في غزة الليلة الماضية، من بينهم امرأة وأربعة من أطفالها لقوا حتفهم جراء إصابة منزلهم في مخيم للاجئين، وقال المسعفون إن 5 آخرين لقوا حتفهم.

وقال الجيش الإسرائيلي عن تلك الضربة، إنها أصابت شقة في مخيم الشاطئ تستخدمها حركة حماس.

وفي إسرائيل، هرع آلاف الإسرائيليين سعيا للاحتماء عند انطلاق صافرات الإنذار، وتكرر انطلاق الصفارات في أنحاء تل أبيب اليوم السبت، وقال مسعفون إن صاروخا أصاب مبنى سكنيا في ضاحية رامات جان التجارية، ما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عاما.

وفي غزة، خرج أكرم فاروق (36 عاما) من منزله هو وأسرته بعدما أبلغه جاره بأنهم تلقوا اتصالا من شرطي إسرائيلي للتحذير من أن المبنى سيُقصف.

وقال “احنا ما نمناش طول الليل بسبب الانفجارات وهلق أنا وأولادي ومرتي (زوجتي) طلعنا في الشارع، وكلهم بيبكوا وبيرتجفوا”.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته قصفت مواقع لإطلاق الصواريخ وشققا لمسلحي حركة حماس، وأضاف أن أحد هذه الأهداف أطلق زخة من الصواريخ باتجاه القدس يوم الاثنين.

وفي مدينة أسدود الساحلية في إسرائيل تفقد مارك ريدمان (36 عاما) الأضرار التي لحقت بمبناه السكني جراء سقوط صاروخ عليه.

وقال “نريد أن نعيش في سلام وهدوء”، مضيفا أنه اضطر لشرح ما حدث لأطفاله الثلاثة الصغار وأسبابه.

وشنت حماس الهجوم الصاروخي يوم الإثنين بسبب توتر أثارته دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية وردا على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى.

السعي لوقف إطلاق النار

لم تتمخض جهود دبلوماسية إقليمية ودولية بعد عن أي إشارات على وقف الأعمال العدائية.

وأرسلت مصر، التي تقود الجهود الإقليمية، سيارات إسعاف عبر حدودها مع غزة لنقل جرحى فلسطينيين للعلاج في مستشفيات مصرية.

ووصل مبعوث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين إلى إسرائيل أمس الجمعة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا الأحد لمناقشة الوضع.

وقالت السفارة الأمريكية، إن مبعوثها يهدف إلى “تعزيز الحاجة للعمل من أجل تحقيق تهدئة قابلة للاستمرار”.

واقترنت الأعمال العدائية بين إسرائيل وغزة بأعمال عنف في تجمعات يقطنها مزيج من اليهود والعرب في إسرائيل.

وهوجمت معابد يهودية ونُهبت متاجر يملكها عرب واندلعت مشاجرات في الشوارع. وحذر الرئيس الإسرائيلي، الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد بعيد، من حرب أهلية.

ولا تقتصر الخسائر البشرية الفلسطينية على غزة الآن. فقد أعلن الفلسطينيون، الذين يحيون اليوم الموافق 15 مايو/ أيار ذكرى تشريدهم في حرب عام 1948 وإقامة دولة إسرائيل، استشهاد 11 في الضفة الغربية المحتلة في اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومحتجين.

وقال مصدران أمنيان مصريان، أمس الجمعة، إن مصر تعمل من أجل وقف لإطلاق النار حتى يتسنى بدء محادثات.

وتضغط القاهرة على حماس وتطالب أطرافا أخرى منها الولايات المتحدة بالسعي من أجل التوصل لاتفاق مع إسرائيل.

وقال مسؤول فلسطيني، أمس الجمعة، “اتخذت المحادثات منحى جديا حقيقيا يوم الجمعة، الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد”.

ودعت دولة الإمارات يوم الجمعة إلى وقف لإطلاق النار وإجراء محادثات وقدمت التعازي في كل ضحايا القتال.

وكانت الإمارات والبحرين قد أصبحتا في سبتمبر/ أيلول أول دولتين عربيتين تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل منذ ربع قرن.

وبدأت الأوضاع المعيشية في غزة تتدهور، وقال مسؤولون، إن التيار الكهربائي يصل للبيوت الآن لمدة أربع ساعات فقط يوميا بدلا من 12 ساعة بعد أن لحقت أضرار بخطوط كهرباء من إسرائيل وبالمحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في القطاع. كما تناقصت إمدادات الوقود.

وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، والتي تخدم سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة “محطة الكهرباء قد تتوقف عن العمل بالكامل يوم الأحد أو الاثنين إذا لم يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة”.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن حوالي 2300 صاروخ انطلقت من غزة صوب إسرائيل منذ يوم الاثنين وإن الدفاعات الصاروخية اعترضت حوالي ألف منها وسقط 380 منها داخل قطاع غزة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]