تصاعد مؤشرات الأزمة بين الجزائر وباريس

تشهد العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، توترا «مكتوما» كشفت عنه «مؤشرات ساخنة» خلال الأيام القليلة الماضية

تشهد العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، توترا «مكتوما» كشفت عنه «مؤشرات ساخنة» خلال الأيام القليلة الماضية.. وبينما ينفي رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أو يحيى، تفاقم الأزمة مع باريس، تؤكد الدوائر السياسية في العاصمة «الجزائر»أن المؤشرات والشواهد والوقائع الجارية، تكشف حقيقة التوتر بين الجزائر وباريس، و «لكن من الواضح أن الموضوع حساس للغاية بحيث لا يسمح بتصريحات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع على كلا الجانبين».

 

 

 

تصريحات تمس الرئيس بوتفليقة

  • كانت تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين، قد ساهمت في تسخين حدة التوتر، ومما لا تتناسب مع دولة تربطها بفرنسا معاهدة صداقة، ومنها تصريح أدلى به السفير الفرنسي السابق في الجزائر، الذي إتهم مسؤولين كبار في الجزائر بالفرار من المستشفيات الفرنسية دون دفع رسوم.. وهي تصريحات  تضاف إلى تصريحات السفير الفرنسي السابق في الجزائر والمدير الأسبق للمخابرات الخارجية الفرنسية، بيرنارد باجولي، في مقابلة مع  صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، و التي مست شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بأن «بوتفليقة حي اصطناعياً»، ومنتقدا النظام الجزائري محملاً إياه مسؤولية عدم تقدم العلاقات الثنائية بين البلدين عندما قال «إن تطور العلاقات بين فرنسا والجزائر يسير بخطى صغيرة، وهذا يكمن في رغبة النظام الحاكم في الجزائر في إضفاء الشرعية على نفسه من خلال استغلال المشاعر تجاه المستعمر القديم».

 

 

 

 

اندلاع أزمة دبلوماسية صامتة

وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، فإن الجزائر ترى أن تصريحات المسؤولين الفرنسيين يجب ان يتم ضبطها وفق المناخ الذي يريده الطرفين أن يسود علاقتهما، مما تسبب في  اندلاع أزمة دبلوماسية صامتة بعد «تراكمات» تمتد لأكثر من سنة..وقررت الجزائر عدم السكوت على التجاوزات الفرنسية مؤخرا سواء تلك المتعلقة بسلوكياتها الديبلوماسية تجاه الممثليات القنصلية للجزائر بفرنسا، أو القرارات الداخلية التي جاءت في صالح مقاتلي «الحركى» ـ  وهم من الجزائريين الذين كانوا مجندين في صفوف الجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية، استعملتهم فرنسا من أجل قمع المجاهدين الجزائريين والتجسس عليهم ـ وفي الوقت الذي تبدو فيه تصريحات الرئيس الفرنسين مانويل ماكرون، مهذبة ديبلوماسيا تجاه الجزائر،  لا ينعكس ذلك على اداءه في «ملف الذاكرة»، وبعد أيام فقط من إعترافه بنظام التعذيب الذي أقامه الجيش الفرنسي بالجزائر أيام الثورة الجزائرية، وعاد ليكرم الأشخاص الذين عملو ضد الثورة الجزائرية و كانوا سببا في إعتقال و إغتيال عدد كبير من الجزائريين من نفس نظام العذيب الذي إعترف به،ومنحهم وسام جوقة الشرف بدرجة فارس نظير صنيعهم..وكأن  الرئيس الفرنسي يحاول الجمع بين المتناقضين!.

 

 

رفع الحماية الأمنية عن محيط السفارات

  • ويرز مؤشر التوتر، أيضا،  في خطوة مفاجئة، حيث قامت الجزائر ودون إعلان رسمي، يوم  20 سبتمبر/أيلول الماضي، برفع الحماية الأمنية عن كافة التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية عبر كامل ترابها الوطني، كإجراء يدخل ضمن مبدأ «المعاملة بالمثل»، بعد رفض باريس زيادة التعزيزات الأمنية حول مقر سفارتها بباريس..وألقت الأخبار التي تداولتها الصحف و المواقع الجزائرية و الفرنسية، حيال السحب المتبادل للعناصر الأمنية المكلفة بحماية محيط السفارات،  الظلال على أزمة صامتة بين باريس و الجزائر..وتظل أكبر الملفات العالقة حاليا ما إرتبط بالقيود الشديدة المفروضة على الجزائريين من حيث منح التأشيرات ورغم نفي السفير الفرنسي وجود أي تعليمات خاصة بهذا الأمر من «الكيدورسي » ـ  الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية ـ غير أن الواقع يشير الى العدد الكبير من حالات رفض منح التأشيرات، التي غالبا ما تكون غير مبررة .

 

 

أزمة منح التاشيرات للجزائريين

وبوصول السفير  الفرنسي الحالي، كزافيي ديرانكورت، في النصف الثاني لـ2017، تفاقمت أزمة الجزائر وفرنسا وازدادت عمليات رفض منح التأشيرات للجزائريين، وألغي الامتياز الذي كان ممنوحاً لبعض الفئات المهنية كالصحفيين والمحامين والأطباء.

 

  • ويؤكد المؤرخ والخبير في العلاقات الجزائرية – الفرنسية، عامر رخيلة، أن أزمة الجزائر وفرنسا لها علاقة وطيدة بالاستحقاق الرئاسي المنتظر سنة 2019 في الجزائر، وأن هناك اتجاهين في فرنسا، واحد مازال يراهن باحتشام على الرئيس بوتفليقة، وآخر فضل الانتقال إلى الهجوم المباشر والعلني على المواقف الجزائرية، وأن السفارة الفرنسية شرعت منذ عدة أشهر في استقبال نخب جزائرية من مختلف الفئات للاستماع لهم حول الأوضاع الحالية في البلاد، وتريد من خلالهم استشراف الوضع المستقبلي.

 

 

النفق المظلم

وتشير وسائل الإعلام الجزائرية، إلى أن العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، بعد أن استعادت دفأها سنة 2012، عند وصول الرئيس «فرنسوا هولاند »إلى الحكم وتوقيعه مذكرة شراكة «استثنائية»، كان من الصعب توقع دخولها النفق المظلم مجدداً خلال السنة الأولى لتولي إيمانويل ماكرون الحكم، وهو الذي استقبل بالأحضان في الجزائر خلال حملته الانتخابية حيث راهن بقوة على الدعم الجزائري من جهة، وكونه امتداداً لهولاند من جهة أخرى .

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]