تصحيح مسار التاريخ.. تعزيز عودة دور مصر أفريقيا

ترى الدوائر السياسية ـ الرسمية وشبه الرسميةـ في القاهرة، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019، سوف تشكل مرحلة جديدة  لتصحيح مسار التاريخ، بعودة دور مصر لقارتها الأفريقية، وهي المرحلة التي بدأها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتخلص من ميراث الجفاء الطويل الذى خلفته سنوات حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك والإخوان، حتى عاد منحنى العلاقات المصرية الأفريقية للصعود مجددا، بعدما نجح الرئيس السيسى فى إعادة مصر إلى محيطها الأفريقى، واستعادة مكانتها بين دول القارة، فى ضوء إدراكه الواسع لأهمية الامتداد الأفريقى لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومى المتعددة.

 

 أخطاء غياب دور مصر أفريقيا 

ويؤكد سياسيون وحزبيون ودبلوماسيون في القاهرة، أن مصر أدركت عقب ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013 حجم الخسائر على كافة الأصعدة من تراجع وشبه غياب لمصر ودورها في القارة الأفريقية، وهي التي ساهمت بجهود ودعم متواصلين في تحرير دول القارة، والعمل فيما بعد على وحدة دولها تحت مظلة منظمة الوحدة الأفريقية، والمساعدة في بناء اقتصاديات تلك الدول.. وقال السفير محمد جلال ـ مساعد وزير الخارجية المصري السابق، للغد، إن دور مصر في القارة السمراء، كان المحرك الرئيس داخل القارة لمحتلف الأنشطة، وبدأ مع ثوابت فكر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولذلك لا تزال قارة أفريقيا تحمل تقديرا كبير للرئيس عبد الناصر، والذي فتح أبواب المستقبل والتحرر أمام دول القارة، ثم جاءة سنوات تجميد لدور مصر ثم غياب لهذا الدور،  مع السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السادات، ثم فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، وما حدث كان متعارضا تماما مع أحكام العمق الاستراتيجي لمصر واحكام التواصل والترابط الجغرافي مع دول القارة، وأيضا عكس تيار نهر النيل، شريان الحياة في القارة الأفريقية.

 

 استراتيجية جديدة لعلاقات مصر الأفريقية

وأضاف في تصريحات للغد، إن رؤية الرئيس السيسي كانت تستشرف آفاق المستقبل، وتستند إلى حقائق وثوابت تاريخية، وقد اتضحت رؤيته من حلال كلماته: «عازمون على عودة مصر إلى مكانتها، والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة فى مواجهة التحديات المتربصة بنا، لا سيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة».. وبهذه الكلمات رسم الرئيس السيسي استراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية نظرا للأهمية التاريخية، وهو قد بدأ منذ نحو 5 سنوات تقريبا، تكثيف الجهود لإعادة إحياء التعاون مع القارة السمراء، لتدب الحياة فى شرايينها من جديد، واستأنفت مصر حضورها الواسع ونشاطها الكبير فى العمق الأفريقى.

 

ثوابت تاريخية مصرية تجاه محيطها الأفريقى

وتابع: إن الدول الأفريقية، وخلال السنوات الخمس الماضية، رصدت حرص مصر  على تأكيد جملة من الثوابت التاريخية والاستراتيجية، والالتزامات السياسية والعملية تجاه محيطها الأفريقى، فى مقدمتها إعلاء مبادئ التعاون الإقليمى، والمساهمات المصرية فى برامج الاتحاد الأفريقى، فضلا عن الدعم المصرى الواسع لجهود التنمية البشرية، من خلال إيفاد آلاف الخبراء والمختصين فى عشرات المجالات، واستقبال الآلاف من الأفارقة للتدريب فى المعاهد والأكاديميات المصرية، وتنوع مجالات واهتمامات «الصندوق الفنى للتعاون مع أفريقيا» التابع لوزارة الخارجية المصرية، وقطعت مصر أشواط أبعد فيما يخص الانفتاح على دول القارة المختلفة، وتدشين مسارات متوازية من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك مع دولها المختلفة، لتصبح حاضرة بقوة فى عشرات من الدول والمجتمعات، مستعيدة جانبا كبيرا من ميراثها العميق مع الدول الأفريقية ومواطنيها.

 

  • وفي نفس الوقت، تواكبت تلك التحركات مع خطاب سياسى جديد، ساهم فى عودة مياه العلاقات المصرية الأفريقية إلى مجاريها، بينما يتواصل تأكيد الرئيس فى كل المحافل والمناسبات لتاريخية واستراتيجية علاقات مصر بالقارة السمراء، واعتزازها بانتمائها لها.

 

تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى

وأوضح السفير جلال، للغد، أنه من المقرر ان يشارك الرئيس السيسي، في الدورة العادية الـ32 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقى، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأسبوع المقبل، يومى 10 و11 فبراير/ شباط، والتي ستشهد تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، وهو منظمة دولية تتألف من 55 دولة أفريقية، وتم تأسيس الاتحاد في 9 يوليو/ تموز 2002 خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية، حيث يقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بينما يعد البرلمان الأفريقي هو أعلى سلطة تشريعية في الاتحاد الأفريقى ويهدف إلى توفير مشاركة للشعب والمجتمع المدني في عمليات الحكم الديمقراطي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]