تشهد العلاقات التركية الروسية توترا عقب إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية، أنها استخدمت لأول مرّة طائرات مسيرة تركية ضدّ الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونباس.
من جانبها، اعتبرت موسكو، أن الطائرات المسيرة التركية تهدّد بزعزعة استقرار الوضع في شرق أوكرانيا.
باتت في واجهة جدلية العلاقة بين تركيا وروسيا، وذلك بعد نشرِ وزارة الدفاع الأوكرانية، فيديو استخدامها ضدّ الانفصاليين المدعومين من موسكو، بمنطقة دونباس.
وقال علي آري، الصحفي التركي، إن صادرات الصناعات الدفاعية التركية باتت تؤثّر على السياسة الخارجية، مضيفا أن بيع الطائرات المسلحة من دون طيار لأوكرانيا ينعكس سلباً على العلاقات مع موسكو.
وأضاف أرى، أن تركيا، التي ساءت علاقاتها مع الغرب بسبب شرائها إس 400 من روسيا، تسوء علاقتها الآن مع روسيا بسبب بيعها هذه الطائرات لأوكرانيا في أبريل من العام الجاري.
ووقّع الرئيسان التركي والأوكراني، على اتفاقيات جديدة لشراء النسخة المتطوّرة من هذه الطائرة، وبحكم طبيعة التوتّر القائم بين كييف وموسكو، كانت هذه الصفقة محطّ أنظار المراقبين.
وهذه هي المرّةُ الأولى، التي يستخدم فيها الجيش الأوكراني هذه الطائرات التركية، رغم أن أوكرانيا كانت قد اشترتها في العام 2019، وهو ما اعتبره مراقبون تحوّلاً مهماً.
فموسكو، التي باعت لأنقرة منظومة الدرع الصاروخية المتطوّرة إس 400، أعلنت انزعاجها من استخدام أوكرانيا لهذه الطائرات التركية، ضدّ حلفائها أمرٌ قرأ فيه متابعون احتمال تأثير هذا الملفّ على ملفات أخرى.
ورغم هذا، تحاول أنقرة الموازنة في علاقاتها بين روسيا وأوكرانيا، وبين روسيا والغرب فيما يبدو حسب متابعين، أن التحدّيات تزداد يوماً بعد يوم، نظراً لكثرة الملفّات وترابطها بشكلٍ أو بآخر.
