تصريحات سياسي عن لاعب أسود بالمنتخب الألماني لكرة القدم تثير غضبا
أثارت تصريحات ألكسندر جاولاند، نائب رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين، بأن الألمان لا يريدون نجم كرة القدم جيروم بواتنج، المولود في ألمانيا من أب غاني، جارا لهم، غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي وانتقادات من شتى أنحاء الطيف السياسي بألمانيا.
ورفع بعض المشجعين في استاد أوجسبورج أثناء مباراة ودية للمنتخب الألماني لكرة القدم أمام سلوفاكيا أمس الأحد، لافتات تدعم بواتنج (27 عاما)، وكُتب على إحداها «جيروم انتقل للعيش بجوارنا!».
وقال بواتنج الذي خاض مباراته الدولية الـ58 أمس الأحد، وساعد المنتخب الألماني في الفوز بكأس العالم 2014، لقناة «إيه.آر.دي» التلفزيونية الألمانية بعد المباراة التي انتهت بفوز سلوفاكيا 3-1، «لا يسعني سوى الابتسام. من المحزن أن يكون مثل هذا الأمر يحدث اليوم. أعتقد أن هناك إجابات إيجابية وردت اليوم في الاستاد. رأيت بعض اللافتات».
وكان جاولاند قال في عدد صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» أمس الأحد عن بواتنج، «الناس تراه لاعب كرة قدم جيدا لكنهم لا يريدون أحدا من عائلة بواتنج في الحي الذي يسكنون فيه».
وبواتنج مدافع بايرن ميونيخ من أبرز لاعبي المنتخب الألماني، ومن المرجح أن يلعب مع بلاده في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا إلى جانب اللاعب الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل، ولاعبين آخرين من خلفيات ليست ألمانية خالصة.
وقال جاولاند في وقت لاحق، إنه كان ببساطة يعكس آراء بعض الناس ولا يعبر عن رأيه الشخصي.
وأدان شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الإثنين، تصريحات جاولاند، ووصفها بأنها «سيئة ومحزنة».
ووصف سامي خضيرة لاعب وسط منتخب ألمانيا، والذي ارتدى شارة قيادة الفريق في مبارة الأمس، وهو من أصل تونسي، تصريحات جاولاند بأنها «شائنة».
وقبل مباراة الأمس أبدى المئات تضامنهم مع بواتنج على «تويتر»، وكتب بنيديكت هوفيديس، زميله في منتخب ألمانيا، «إذا أردت الفوز بألقاب لألمانيا فأنت بحاجة إلى جيران مثله بواتنج».
وكتب أندرياس ماير، وهو أحد مستخدمي «تويتر» في تغريدة، «هناك شقة بالمجان في المبنى الذي نقيم به وهي ليست لجاولاند».
واعتذرت إحدى رئيسي حزب البديل من أجل ألمانيا، وهي فراوكه بيتري، لبواتنج في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد»، أما الرئيس الآخر للحزب يورج موتن قال في تصريحات أرسلها بالبريد الإلكتروني لـ«رويترز»، إنه سيكون سعيدا إذا انتقل بواتنج للعيش في الحي السكني الذي يقيم به.
وقال وزير الداخلية توماس دي مايتسيره، لصحيفة «بيلد»، إن كل ألماني يجب أن يكون سعيدا بأن يكون بواتنج زميله في الفريق أو مواطنا مثله أو جاره.
