فجرت تصريحات عضو مجلس النواب المصري إلهامي عجينة، التي طالب فيها بتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات للتأكُّد من عذريتهن، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وذهب البعض من رواد تلك المواقع إلى المطالبة باتخاذ إجراءات تأديبية ضده.
وذكرت صحيفة ” واشنطن بوست” الأمريكية، أن عجينة الذي طالب الشهر الماضي بوجوب إخضاع الفتيات لعمليات “ختان الإناث” لتقليل رغباتهن الجنسية بسبب الضعف الجنسي للرجال في مصر، ظهر مجددًا في قلب الأحداث بدعوته لإجراء “اختبارات العذرية” على الفتيات إجباريًا كشرط لالتحاقهن بالجامعات.
وغرَّد حساب يحمل اسم جاكي حبيب على “تويتر” قائلا: ”ما رأيكم لو قمنا بفرض اختبار إجباري يقيس معدل الذكاء للسياسيين الذين يصدر عنهم مثل هذا الهراء؟”
How about we have mandatory IQ tests for politicians who aim to mandate nonsense like this? https://t.co/2PuZrrvDmg #Egypt #Masr
— Jacky Habib (@JackyHabib) ٣٠ سبتمبر، ٢٠١٦
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت التصريحات التي أدلى بها عجينة، النائب عن دائرة جمصة بمحافظة الدقهلية لوسائل إعلام محلية في مصر، والتي قال فيها إن “أي فتاة تلتحق بالجامعة لا بدّ أن تخضع لفحص طبي لإثبات كونها آنسة.”
وأضاف:” ولذا يتعين على كل فتاة أن تقدم مستندا رسميا عند دخولها الجماعة يثبت أنها آنسة.”
وأوضح أنه يجب أن يصدر وزير التعليم العالي قرارًا بتوقيع الكشف الطبي على الطالبات على أن يتم توقيعه كل عام كشرط للحصول على كارنيه الجامعة، وأي طالبة يثبت أنها تزوجت عرفيًا أو ليست آنسة يتم إبلاغ أهلها على الفور .
وتابع: “مش لازم أي حد يزعل من القرار ده.. ولو أنت زعلان يبقى معناه إنك خايف إن بنتك تكون متجوزة عرفي من وراك”.
وأشار عجينة، وهو عضو في لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إلى أن اختبارات العذرية ستساعد على القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفي في مصر، مطالبا البرلمان والإعلام ورؤساء الجامعات بتبني هذه الحملة.
واقترح عجينة أيضا مبادرة أخرى لتوقيع كشف المخدرات على الطلاب والطالبات في الجامعات المصرية من أجل وقف ظاهرة انتشار الإدمان بين طلاب الجامعات المصرية.
وزاد: “مبادرتي للقضاء على الزواج العرفي وتوقيع الكشوف الطبية على الطالبات، وكذلك كشف المخدرات يجب أن تشمل الجامعات الخاصة قبل الحكومية في مصر”.
ولفتت” واشنطن بوست” إلى أن اختبارات كشف العذرية ليست هي التصريحات الأولى المثيرة للجدل من جانب إلهامي عجينة؛ حيث سبق وأن صرح الأخير علنا بأن ضحايا حادث مركب رشيد الذي غرق الأسبوع الماضي قرابة السواحل المصرية وهو يقل مهاجرين غير شرعيين خلال رحلته إلى السواحل الإيطالية، ” لا يستحقون التعاطف” لأنهم هاجروا بطريقة غير شرعية بحثا عن ” وهم زائف،” بحسب موقع “إيجيبشان ستريتس” المصري.
ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم في حادث مركب رشيد، من بينهم الكثير من الأطفال والشباب والسيدات.
كان عجينة قد طالب في الـ 13 ينايركانون الثاني الماضي، بضرورة إصدار رئيس المجلس تعليماته للنواب بضرورة حضور الجلسات بزي رسمي، وارتداء الكرافتة، وأن تحضر النائبات بزى أكثر احتشامًا ويليق ببرلمان مصر، وهو ما أثار حينها سخط موجة من الجدل في الشارع المصري.
إلهامي عجينة كان قد أحيل للتحقيق أمام لجنة القيم بمجلس النواب في أعقاب تصريحاته بوجوب إخضاع الفتيات لعمليات “ختان الإناث” لكن لم يُتخذ بشأنه إجراء حتى الآن.