في دلالة على التصعد الأمريكي الروسي، بشأن أوكرانيا، بعد التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية، أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها من التصعيد الروسي، ووجهت تحذيرا لموسكو من سياستها تجاه أوكرانيا.
واعتبرت إلينا سيبونينا، مستشارة في معهد الدراسات الاستراتيجية، عبر برنامج وراء الحدث، أن هذا التصعيد بين واشنطن وموسكو، رغم زيادته، إلا أنه لن يتطور إلى حرب باردة بينهما.
وقالت إلينا، إن هذه الخلافات إزادات عمقا بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة، معتبرة أن التصريحات العدائية لبايدن ضد السياسة الروسية عمقت الخلافات بينهما.
واعتبرت إلينا، أن تلميح واشنطن إلى إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا غير مقبول، وسيؤدي إلى تفاقهم الأوضاع بينها.
وعن التدخل الروسي في الشرق الأوسط، قالت إلينا، إن هذه السياسة تأتي في محاولة لاستعادة روسيا لدورها منذ الاتحاد السوفيتي، معتبرة أن الأمر مختلف في أوكرانيا، لأنه يتعلق بأمن روسيا واستقرار الوضع الداخلي بها.
من جانبه، يرى المحلل السياسي، سعيد عريقات، أن روسيا تسعى إلى استعادة دورها على الصعيد الدولي، خاصة في عهد الرئيس الروسي الحالي، فيلاديمبر بوتين، معتبرا أن وجود بوتين على رأس السلطة، أدى إلى قلق المجتمع الغربي.
وقال عريقات، إن الولايات المتحدة وروسيا في منافسة شرسة حول الزعامة، وبينهما قضايا خلافية كبرى، وتنافس عسكري كبير، معتبرا أن العلاقات بينها في أسوأ أحوالها.
واعتبر عريقات أن التخوفات الروسية بشأن أوكرانيا، طبيعية، باعتبار أن أوكرانيا تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وبالتالي تسعى روسيا لتأمين حدودها.