في تصعيد وصفه مراقبون، بـ «الأكبر» خلال الأشهر الماضية، عادت مجددا أزمة إدلب إلى الواجهة، رغم اتفاق سوتشي لخفض التصعيد بين تركيا وروسيا.
وبينما تصر دمشق على مساعيها لاستعادة سيطرتها على كامل البلاد، تسعى تركيا لدعم لهيئة «تحرير الشام» النصرة سابقا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، توصلا إلى اتفاق في سبتمبر/ أيلول 2018، عرف بـ” اتفاق سوتشي” ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة.
وأكد المحلل السياسي من روسيا، آندري كيرسانوف، أن لا أحد في روسيا يريد أن تستمر الحرب والغارات في الأراضي السورية، مشيرا إلى أن موسكو كانت وما زالت ملتزمة باتفاقي سوتشي وأستانة.
وعن أسباب التصعيد واحتدام المعارك مجددا، أوضح المحلل السياسي، أن مواصلة الاستفزاز، تأتي من قبل المنظمات الإرهابية المتطرفة، مؤكدا أن هجمات استفزازية كثيرة طالت قواعد عسكرية روسية في اللاذقية.
ويعد القتال في محافظة إدلب وشريط من محافظة حماة القريبة أكبر تصعيد عسكري بين الجيش السوري وقوات المعارضة منذ الصيف الماضي.
