تصفيات أمم أفريقيا: مصر إلى النهائيات وتأهل تاريخي لجزر القمر وليبيا تخسر على أرضها
حسمت مصر تأهلها إلى نهائيات بطولة أمم أفريقيا 2021 التي تستضيفها الكاميرون مطلع العام المقبل، بعد عودتها بنقطة التعادل من أرض مضيفتها كينيا 1-1 الخميس ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى المسابقة، التي ستشهد مشاركة تاريخية لمنتخب جزر القمر بتعادله مع توغو سلباً.
وفي المباراة الأولى في نيروبي، كان الشوط الأول متوسط فنياً، مع سيطرة واستحواذ من جانب المنتخب الكيني في غالب الفترات، وسط تراجع دفاعي للفراعنة، رغم الهدف المبكر في الدقيقة الثانية الذي أحرزه محمّد مجدي “أفشة” مستغلاً عرضية محمّد هاني وحولها بتسديدة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس إيان أوتيينو.
وبعد الهدف، ضغط المنتخب الكيني في مسعى لإدراك التعادل، وتعددت الركلات الركنية والتمريرات العرضية عن طريق الثنائي عبد الله حسن وكينيث موغونا.
وكاد نجم ليفربول محمد صلاح أن يضاعف النتيجة للمنتخب المصري إثر هجمة مرتدة، لكن تسديدته علت العارضة (51).
وأسفر ضغط الكينيين في نهاية المطاف عن هدف التعادل بعدما فشل الدفاع المصري في تشتيت ركلة ركنية ارتدت من القائم الأيسر للحارس محمّد الشناوي، ووصلت إلى حسن الذي أسكنها في الشباك (65).
وأكمل المنتخب الكيني الربع ساعة الأخير من المباراة بعشرة لاعبين، عقب طرد مدافعه جونستون أوموروا لتعمده ضرب مصطفى محمّد من دون كرة (75).
وبتلك النتيجة، واصل المصريون تصدرهم للمجموعة السابعة برصيد 9 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب جزر القمر الذى تأهل للمرة الأولى في تاريخه للنهائيات عقب تعادله مع ضيفه التوغولي سلباً في موروني.
وهي المرة الأولى التي سيشارك فيها منتخب جزر القمر في البطولة القارية حيث رفع رصيده الى 9 نقاط، ولن تتمكن كينيا التي تملك 3 نقاط فقط من اللحاق به قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات.
ولدى إعلان الحكم نهاية المباراة، شهدت المدرجات فرحة عارمة من قبل بضعة ألآف من المتفرجين سمح لهم بالتواجد.
ويلتقى المنتخبان المصري والقُمري الثلاثاء المقبل لتحديد أول وثاني المجموعة، فيما ظل المنتخب الكيني ثالثاً برصيد 4 نقاط، قبل توغو متذيل الترتيب بنقطتين.
عودة الليبي إلى أرضه
ولم ينعكس رفع الحظر على الملاعب الليبية إيجابياً على منتخب “فرسان المتوسط” إذ تلقى خسارته الرابعة في خمس مباريات، وهذه المرة أمام نظيره التونسي 2-5 في “دربي مغاربي” على ملعب “شهداء بنينا” في بنغازي، ضمن المجموعة العاشرة.
وهذه أول مباراة تستضيفها الأراضي الليبية منذ سبع سنوات، بعدما رفع الاتحاد الأفريقي “كاف” الحظر المفروض على ملاعب البلاد فرضته ظروف البلاد الأمنية والصراعات في جميع المدن.
وجاءت المباراة سريعة من الطرفين، حيث كان المضيف البادئ بصنع الخطورة عندما رفع مؤيد اللافي رفع الكرة من ركلة حرة وتابعها برأسه معتصم المصراتي إلا أن الحارس التونسي فاروق بن مصطفى أمسكها بصعوبة (4).
وترجم الليبي أفضليته عبر اللافي الذي افتتح التسجيل برأسية متقنة اثر عرضية من محمد الترهوني (22).
وكاد حمدو الهوني أن يضيف الثاني بعدما سدد من مشارف المنطقة أبعدها ياسين مرياح عن خط المرمى (34).
وأدرك الياس السخيري التعادل لنسور قرطاج من تسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء إثر تمريرة من محمد دراغر (39).
وبدأ التونسيون الشوط الثاني بقوة، حيث ضغط عبر الأطراف، إلا أن الفرصة الأولى كانت لأصحاب الأرض إذ أبعد مرياح كرة أخرى عن خط المرمى وهذه المرة من أنيس سلتو (47).
ومن المرتدة عينها أضاف التوانسة الهدف الثاني عبر سيف الدين الجزيري برأسه إثر عرضية من نعيم السليتي (48)، وبعد دقيقتين عزز دراغر تقدم الضيوف بمتابعته كرة حضرها سيف الدين الخاوي (51).
وتمكن “فرسان المتوسط” من تقليص النتيجة عندما أرسل الترهوني كرة عرضية إلى اللافي الذي سيطر على الكرة بصدره وسددها من فوق الحارس بن مصطفى (55).
وأنقذ الحارس التونسي رأسية زميله في الترجي الهوني من تحت العارضة حارما الليبي من التعادل (68). وواصل بن مصطفى تألقه وأنقذ رأسية المصراتي بصعوبة (73)، ثم أمام تسديدة معتز المهدي (82).
وأطلق أنيس بن سليمان رصاصة الرحمة على المنتخب الليبي بتسجيله هدفاً رائعاً من تسديدة بعيدة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس الليبي أحمد عزاقة (85).
وأكد الجزريري فوز تونس بهدف خامس بمتابعته عرضية البديل علي العابدي في المرمى المشرع (90+3).
وأنهت الخسارة آمال ليبيا في بلوغ النهائيات، إذ تجمد رصيدها عند ثلاث نقاط، بينما عززت تونس صدارتها برصيد 13 نقطة.
الجزائر تعزز صدارتها
وفي المجموعة عينها، لحقت غينيا الاستوائية بركب المتأهلين بفوزها على ضيفتها تنزانيا 1-صفر على ملعب مدينة باتا.
وسجل الهدف الوحيد جوردان جوتيريز في الدقيقة الأخيرة. ورفعت غينيا الاستوائية رصيدها إلى تسع نقاط في المركز الثاني، ولتنزانيا أربع نقاط في المركز الثالث.
وعززت الجزائر، حاملة اللقب، صدارتها للمجموعة الثامنة بتعادلها ومضيفتها زامبيا، بطلة 2012، 3-3 في لوساكا.
وفرض إسلام سليماني نفسه نجما للمباراة بتمريره الهدف الأول إلى رشيد غزال (19)، وإضافته للثاني والثالث في الدقيقتين 25 و55، بينما سجل للمضيف باتسون داكا (34 و80 من ركلتي جزاء) وكليتوس شاما (52).
واستفاد متخب زيمبابوي من النتيجة ليضمن تأهله بعد فوزه على مضيفه البوتسواني بهدف سجله برفكت شيكويندي (14).
وتتصدر الجزائر برصيد 11 نقطة أمام زيمبابوي 8 نقاط، وبوتسوانا ثالثة بأربع نقاط بفارق المواجهات أمام زامبيا.
وقاد مهاجم ارسنال الإنجليزي بيار إيمريك أوباميانج منتخب بلاده الجابون الى التأهل، عقب الفوز على ضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية 3-صفر ضمن المجموعة الرابعة.
وافتتح آرون بوبندزا التسجيل لأصحاب الأرض (44) وأضاف دينيس بوانغا الثاني بتمريرة حاسمة من أوباميانغ (72)، قبل أن يضيف لاعب ارسنال الهدف الثالث (86).
وفي المجموعة عينها، حجزت جامبيا مقعدها في النهائيات بفوزها على أنجولا بهدف سجله آسان سيساي (62).
ويتصدر المنتخب الجابوني المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق المواجهات أمام جامبيا، وتأتي توغو ثالثة بست نقاط، وأنجولا رابعة بنقطة واحدة.
ويتأهل الى النهائيات أول وثاني كل مجموعة، ما عدا مجموعة البلد المنظم ليصبح العدد 24 منتخباً. وإلى اليوم ضمن 13 منتخباً تأهلهم، وهم: مالي وغينيا (المجموعة الأولى)، بوركينا فاسو (الثانية)، الجابون وجامبيا (الرابعة)، الكاميرون (السادسة)، مصر وجزر القمر (السابعة)، الجزائر وزيمبابوي (الثامنة)، السنغال (التاسعة)، تونس وغينيا الاستوائية (العاشرة).