تصفيات مونديال 2018: قرعة الدور الحاسم للقارة السمراء غدا
تتجه الانظار غدا الجمعة الى العاصمة المصرية القاهرة، حيث تسحب قرعة الدور الثالث الحاسم للتصفيات الافريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا عام 2018.
ويشهد الدور الحاسم مشاركة 20 منتخبا ستوزع على 5 مجموعات من 4 منتخبات بموجب تصنيف الاتحاد الدولي الصادر في 8 حزيران/يونيو الحالي، على أن يتأهل أبطالها إلى العرس العالمي.
وشهد تصنيف الاتحاد الدولي احتجاجا من الاتحاد المصري الذي جاء منتخب بلاده في المستوى الثاني فطالب الفيفا بالغائه أو اعادة النظر به وهو ما قبل به الأخير ووعد بالنظر في المسألة.
لكن أصواتا معارضة تعالت خصوصا من الاتحادات المتضررة في حال أعيد التصنيف أبرزها الاتحادان التونسي والرأس الأخضر، حيث بعثا خطابا إلى الاتحاد الدولي، وهددا بتصعيد الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضي، ليعلن الفيفا اعتماد التصنيف الاستثنائي الصادر في 8 الحالي.
وجاء المنتخبان الجزائري والتونسي في المستوى الأول إلى جانب ساحل العاج وغانا والسنغال، والمنتخب المصري في الثاني إلى جانب الرأس الاخضر والكونغو الديموقراطية وغينيا والكاميرون، فيما جاء المنتخب المغربي في الثالث إلى جانب الكونغو ونيجيريا ومالي وجنوب أفريقيا، والمنتخب الليبي في المستوى الرابع الأخير مع أوغندا وبوركينا فاسو وزامبيا والغابون.
وسيتم أولا سحب منتخبات المستوى الرابع، وسيوضع المنتخب الذي سيسحب أولا بالمجموعة الأولى وسيتم تحديد موقعه بالضبط في المجموعة بعد سحب كرة من الوعاء الثاني الذي سيضم أربع كرات تحتوي على أرقام المواقع من 1 إلى 4.
وسيتم وضع المنتخب الذي سيسحب ثانيا في المجموعة الثانية، والثالث في المجموعة الثالثة. أما المنتخب الذي سيسحب رابعا فسيتم وضعه في المجموعة الرابعة، وأخيرا، سيتم وضع المنتخب الموجود بالكرة الأخيرة في المجموعة الخامسة.
وسيتم تطبيق نفس الإجراء بالنسبة للمستويات 3 و2، لتنتهي العملية بالمستوى الأول، وستختتم القرعة عندما يتم سحب الكرة الأخيرة التي تضم المنتخب الأخير في المستوى الأول والذي سيكون في المجموعة الخامسة.
ومن المنتظر أن تشهد القرعة مواجهات ساخنة بالنظر إلى تألق المنتخبات المنافسة في الدور الحاسم وعراقتها، كما أنها قد تشهد مواجهات عربية عربية.
ويبدو المنتخب الجزائري أحد أفضل المنتخبات في الدور الحاسم، بالنظر إلى عروضه الرائعة في التصفيات وكذلك في العرس القاري الأخير في البرازيل عندما أبلى البلاء الحسن، وبلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت لاحقا باللقب.
ويرصد المنتخب الجزائري التأهل للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه، علما بأنه يبحث في الوقت الراهن عن مدربه بعد استقالة الفرنسي كريستيان غوركوف.
ويبحث المنتخب التونسي بقيادة مدربه القديم الجديد البولندي هنري كاسبرجاك، عن المشاركة الخامسة أيضا ولكن الأولى منذ عام 2006، علما بأنه لم يسبق له تخطي الدور الأول في العرس العالمي.
أما الفراعنة، فيأملون في استغلال المعنويات العالية عقب العودة إلى العرس القاري بعد غياب عن 3 نسخ متتالية، لوضع حد عن الغياب الطويل عن العرس العالمي وتحديدا منذ 1990 في إيطاليا.
وأعاد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الفراعنة إلى السكة الصحيحة مستفيدا من تألق نجمه وروما الإيطالي محمد صلاح، الذي تعلق عليه آمال كبيرة لقيادة المنتخب إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخه بعد الأولى عام 1934.
ولا تختلف حال المغرب عن تونس ومصر، وهو يطمح بقيادة مدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينار، إلى وضع حد لغياب 20 عاما عن المونديال، وتحديدا منذ عام 1998 في فرنسا، علما بأنه كان أول منتخب من القارة السمراء يتخطى الدور الأول وذلك عام 1986 قبل أن يخرج بدوره وعلى غرار جارته الجزائر على يد ألمانيا.
في المقابل، لم يسبق للمنتخب الليبي الذي يعاني الأمرين في الوقت الحالي بسبب الوضع السياسي في بلاده، التواجد في العرس العالمي، وهي مهمة مدربه الأسباني المخضرم خافيير كليمنتي.
وتبقى الكاميرون صاحبة المشاركة الأكبر في العرس العالمي حيث خاضت غماره 7 مرات حتى الأن وكانت أفضل نتيجة لها الدور ربع النهائي بقيادة المخضرم روجيه ميلا عام 1990 في إيطاليا.
ولا تقل نيجيريا شأنا عن الكاميرون، وخاضت المونديال 5 مرات آخرها في النسخة الأخيرة في البرازيل عندما بلغت ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة.
وترصد غانا التأهل الرابع على التوالي بعدما بلغت ثمن نهائي 2006 وربع نهائي 2010 وخرجت من الدور الاول عام 2014، والامر ذاته بالنسبة الى ساحل العاج التي لم يسبق لها تخطي الدور الاول.
وتبحث السنغال عن المشاركة الثانية في تاريخها بعد الاولى التاريخية عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما بلغت ربع النهائي بعدما اطاحت بفرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية، والامر ذاته بالنسبة الى الكونغو الديموقراطية التي تعود مشاركتها الاولى الى عام 1974 باسم الزائير.
وترغب جنوب افريقيا في التواجد في المونديال للمرة الرابعة في تاريخها والاولى منذ استضافتها النسخة قبل الاخيرة عام 2010.
في المقابل، تبحث منتخبات الكونغو والرأس الاخضر وغينيا ومالي وأوغندا وبوركينا فاسو وزامبيا والغابون عن المشاركة الاولى في تاريخها.
ويبقى المنتخبان الانغولي والتوغولي ابرز الغائبين وهما اللذان مثلا القارة السمراء في مونديال 2006.
وهنا المستويات الأربع:
المستوى الأول: الجزائر وساحل العاج وغانا والسنغال وتونس
المستوى الثاني: مصر والرأس الاخضر والكونغو الديمقراطية وغينيا والكاميرون.
المستوى الثالث: الكونغو ونيجيريا والمغرب ومالي وجنوب إفريقيا
المستوى الرابع: أوغندا وليبيا وبوركينا فاسو وزامبيا والغابون.