تكشف موجة الحر في اليونان التي وصفت بأنها الأسوأ منذ ثلاثة عقود في البلاد، عن تضاعف موجات الحر في أوروبا بسبب التغير المناخي، التي تؤدي إلى احترار عالمي.
ويؤكد الخبراء أن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري تفاقم حدة موجات الحر ومدتها ووتيرتها، في ما يأتي تذكير بأسوأ موجات الحر في أوروبا منذ مطلع القرن الحادي والعشرين:
وأعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أن اليونان تواجه “أسوأ موجة حر منذ العام 1987” في حين بلغت درجات الحرارة 45 درجة الإثنين في بعض المناطق.
ومنذ الخميس، تشهد اليونان موجة قيظ من المتوقع أن تبلغ ذروتها الإثنين والثلاثاء، وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية.
في المقابل يساهم الجفاف والحرارة الشديدة في اندلاع حرائق في كل من اليونان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا.
بين 11 و13 يوليو/تموز شهد وسط إسبانيا وجنوبها موجة حر ودرجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية.
وخلال صيف 2019 ضربت موجتا حرارة أوروبا في نهاية حزيران/يونيو والنصف الثاني من يوليو/تموز.
وتسببت هذه الظاهرة في وفاة 2500 شخص وفقا لتقديرات مركز الأبحاث في جامعة لوفان (بلجيكا).
وسجلت في فرنسا ذروة غير مسبوقة في درجات الحرارة في 28 يونيو/حزيران في فيرارغ في إيرو (جنوب) مع 46 درجة مئوية.
وفي 24 و25 يوليو/تموز، سجلت هولندا وبلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة حرارة قياسية: 42,6 درجة مئوية في لينغن (شمال غرب ألمانيا) و41,8 درجة مئوية في بيجينينديك (شمال بلجيكا) و40,4 درجة مئوية في جنوب هولندا و 38,7 درجة مئوية في كامبريدج (شرق إنكلترا).
وشهدت أوروبا في النصف الثاني من يوليو/تموز وبداية أغسطس/آب 2018 درجات حرارة مرتفعة جدًا وجفافا شديدا ساهم في انخفاض مستوى الأنهار مثل نهر الدانوب في وسط أوروبا، وشهدت هذه الفترة خصوصا حرائق غابات مدمرة في البرتغال وإسبانيا.
ضربت موجات حر أوروبا من نهاية حزيران/يونيو حتى النصف الأول من آب/أغسطس خصوصا في جنوب القارة. وتسبب الجفاف المستمر في اندلاع حرائق غابات في البرتغال أوقعت أحيانًا ضحايا.
سجلت إسبانيا أعلى درجة حرارة تشهدها على الإطلاق: 47,3 درجة مئوية في 13 تموز/يوليو في مونتورو قرب قرطبة (جنوب).
وضربت أوروبا في وقت مبكر سلسلة من موجات الحر، اعتبارا من نهاية يونيو/حزيران. وسجلت بريطانيا 37 درجة مئوية مطلع يوليو/تموز.
في فرنسا تسببت أربع موجات حر خلال صيف 2015 بوفاة 1700 شخص وفقا لوكالة الصحة الفرنسية العامة.
وفي 2007 ضربت فترة طويلة من الحر والجفاف دول اوروبا الوسطى والجنوبية من نهاية يونيو/حزيران حتى نهاية يوليو/تموز.
وتوفي في المجر أكثر من 500 شخص في حين اندلعت حرائق غابات في مقدونيا وصربيا.
وشهد غرب أوروبا ولا سيما فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال درجات حرارة استثنائية في النصف الأول من آب/أغسطس.
وفي الأول من أغسطس/آب 2003، سجلت البرتغال حرارة قياسية بلغت 47,3درجة مئوية في أماريليا (جنوب).
والأشخاص الضعفاء أو المعزولون هم الفئة الأشد تأثرا بهذه الظاهرة. ففي فرنسا تدفق مسنون إلى أقسام الطوارئ.
وبعد ذلك، قدرت دراسات علمية ممولة من الاتحاد الأوروبي بسبعين ألفا حالات الوفاة الإضافية في 16 دولة أوروبية نتيجة لموجة الحر.
وتحملت فرنسا وإيطاليا أكبر الخسائر في الأرواح مع 20 ألف ضحية في كل من البلدين، وفقًا لهذه التقديرات التي نشرت في 2007.
