أفاد مراسل الغد من غزة، بأن ساحة الجندي المجهول وسط غزة، شهدت اليوم السبت، مظاهرات حاشدة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية للتضامن مع سكان مدينة القدس.
وقال طلال أبو ظريف، القيادي بالجبهة الديمقراطية، إن “الهبة الانتفاضية الفلسطينية تهدف إلى مواجهة كافة مخططات الاحتلال في مدينة القدس”.
وأضاف أبو ظريف، في لقاء له مع قناة الغد، أن الانتفاضة تأتي لإيقاف انتهاكات المستوطنين والمتطرفين بحق المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة التي تجرى فيه.
وأوضح أن خروج المحافظات المختلفة في مظاهرات حاشدة يدل على وحدة ونضال الشعب الفلسطيني في صراعه ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع القيادي بالجبهة الديمقراطية، قائلا “نسعى لتشكيل قيادة وطنية موحدة ووضع استراتيجية وطنية قادرة على إخلال ميزان القوى الإسرائيلي، ومن ثم فرض الانتخابات الفلسطينية ترشحيًا وتصويتًا ودعاية انتخابية في مدينة القدس، رغمًا عن إرادة الاحتلال”.
ومن جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية، ماهر مزهر، إن خروج المظاهرات في كافة المحافظات الفلسطينية دليل على أن الشعب الفلسطيني يمتلك مخزونا نضاليا كبيرا.
وأضاف أن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى والأذرع العسكرية، أرسلت رسالة واضحة مفادها أن “معركة الاشتباك لا تزال قائمة، ولن نقبل بتدنيس المقدسات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح أن تحركات وحدات الإرباك الليلي في فلسطين تؤكد أننا أمام انتفاضة وطنية كبيرة.
وطالب بتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، ووقف التعامل باتفاقية أوسلو، وتوجيه كل إمكانيات الدعم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس، على أن تتحرك القيادة الفلسطينية للضغط على جامعة الدول العربية وكافة المؤسسات الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنه لا يمكن إتمام الهدنة في ظل الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن ترد على الانتهاكات الإسرائيلية بشكل قوي، قوال “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي على القدس”.
وأكد الناطق باسم حركة حماس، أن حماس على استعداد تام ببعثرة كافة الأوراق حال استمرار استهداف مدينة القدس.
وقد أصيب عدد من الفلسطينيين ليل أمس في مواجهات مع الاحتلال بعدما أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم.
