أقال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الخميس، رئيس أركان الجيش، وذلك بعد تسلمه إعلانا من القوات المسلحة يطالبه بالاستقالة.
وقام رئيس الوزراء الأرميني بجولة في شوارع العاصمة يريفان طلبا لدعم أنصاره، وبالتزامن خرجت مظاهرات لمعارضين يطالبون باستقالته.
ويواجه رئيس الوزراء الأرمني ضغوطا من المعارضة، التي تطالب باستقالته منذ الهزيمة العسكرية لأرمينيا أمام أذربيجان في خريف 2020 في نزاع ناجورنو كاراباخ، واعتبر الكثير من الأرمن هذه الهزيمة إهانة وطنية.
وفي السياق ذاته، قال الباحث السياسي الروسي، ليونيد سكونين، إن الأوضاع في أرمينيا متوترة، وأن بعض القوى السياسية تحمل رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مسؤولية الهزيمة في الحرب مع أذربيجان.
وأضاف المحلل السياسي، أن روسيا تعتبر كل ما يحدث في أرمينيا أمور داخلية، كما دعت كل القوى المتنافسة إلى الهدوء وإيجاد حل قانوني ودستوري للخروج من هذه الأزمة.
كما أكد المحلل السياسي، أن أرمينيا دولة حليفة لروسيا، وتتابع عن كثب التطورات الجارية في الشارع، مشيرا إلى أن موسكو على اتصال دائم مع المسؤوليين، لكنها لا تريد التدخل في شؤون داخلية.
وأشار إلى أن كل الاحتمالات بشأن هذه الأزمة واردة، ولكن يجب أن لا نهمل كيف توصل باشينيان إلى منصب رئيس الحكومة، قائلا إنه استولى على المنصب وذلك على حد قوله.
وكان الجيش قد أصدر بيانا في وقت سابق اليوم يدعو فيه باشينيان وحكومته للاستقالة، مما دفع رئيس الوزراء للتحذير من محاولة انقلاب ضده.
وأعلن الرئيس الأرميني، أنه بصدد اتخاذ “تدابير عاجلة” لوضع حد للأزمة.
وأشار نيكول باشينيان إلى أن البعض يحاول الزج بالجيش في عمل غير دستوري والشعب لن يسمح بذلك.
