تتواصل في العاصمة النمساوية في أحد الفنادق الشهيرة، “محادثات فيينا” الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب قد خرجت من الاتفاق النووي الإيراني.
وقامت إيران بعد ذلك بخرق الاتفاق، وواصلت انتهاكاتها حتى باتت تمتلك مواد تمكنها من صناعة قنبلة ذرية.
آخر تطورات الأوضاع في فيينا
قال مراسل الغد من مقر المحادثات إن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سيترك فيينا هذه الليلة متجها لطهران وذلك لمناقشة نقاط هامة حول الاتفاق مع القيادات الإيرانية رفيعة المستوى.
ومن بين هذه النقاط الهامة هي مسألة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران، لا سيما وان أكثر من 18 سجينا أمريكيا وأخرون من أوروبا يقبعون في السجون الإيرانية.
وأضاف مراسلنا:” لا نعلم ما إذا تم التوصل لاتفاق أم لا.. لكن مصدر قال ستتواصل الاجتماعات لمدة أسبوع قادم، علما بأن رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري سيغادر أيضا إلى طهران”.
مرحلة دقيقة ومهمة
وكانت المحادثات النووية في فيينا محور تصريحات وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره العماني في طهران.
وقال الوزير الإيراني إن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين بلاده والقوى العالمية وصلت إلى مرحلة دقيقة ومهمة، وإنه يتعين على الدول الغربية اتباع نهج واقعي في التعامل مع النقاط المتبقية في المحادثات.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن اتفاقا أمريكيا إيرانيا بدأ يتبلور في فيينا بعد شهور من المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على طهران.
اتفاق بأسرع وقت
ومن طهران قال الدكتور سعيد شاوردي، الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية الإيرانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد تخفيف العقوبات على إيران.
وأضاف شاوردي خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) أن إيران منذ فترة طويلة وصلت غلى معرفة كبيرة بالمجال النووي، موضحا أنها هي التي تريد للتوصل لاتفاق بأسرع وقت.
وأوضح شاوردي أن هناك حديث آخر في طهران يقول إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد استنزاف الوقت لكي لا ترفع العقوبات خشية امتلاك طهران أموالا بعد رفع العقوبات.
اتفاق عام 2015
ووضع اتفاق عام 2015 قيودا على أنشطة طهران في تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عنها.
وقال أمير عبد اللهيان إن إيران أكدت لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي عقد هذا الشهر، أنها لن تتجاوز خطوطها الحمراء مطلقا خلال المفاوضات.
وذكر مبعوث روسي أن المحادثات شارفت على الانتهاء وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن من المتوقع تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة قريبا.
ومنذ عام 2019، بعد انسحاب واشنطن، انتهكت طهران شروط الاتفاق وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب ورفعت درجة نقاء المواد الانشطارية وركبت أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع وتيرة الإنتاج.
