هناك عبارة شهيرة تقول «الفنون جنون».. ربما تقفز تلك العبارة إلى ذهنك فور سماعك للمغني السعودي علاء وردي، الذي استطاع أن يستقطب أكبر عدد من المهتمين بالفن والتجديد.
علاء وردي شاب مختلف لم يعتمد على تقديم الموسيقى أو الغناء برتابة، لقد سلك طريقًا مختلفًا، وأصبح يغني ويلحن ويؤدي دون استخدام آلات موسيقية، وبلون من الغناء الغريب وغير المألوف، حيث يؤدي هو دور الآلات الموسيقية والإيقاعية عن طريق الغناء والتوزيعات الصوتية المختلفة.
ما يؤديه وردي هو نوع من الفن يُسمى «الأكابيلا Acappela»، وهو تقديم الأغاني دون أي آلات موسيقية، فقط يعتمد على الأصوات البشرية.
وردي استطاع أن يلفت الانتباه له خلال اليومين الماضيين، بعد أن أطلق فديو كليب عبر قناته الخاصة على موقع يوتيوب، عن تطور الموسيقى العربية منذ عام 1900 وحتى 2016، وهو الفيديو الذي لاقى استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل عدد مشاهديه إلى أكثر من نصف مليون مشاهدة منذ أن طرحه الثلاثاء الماضي.
ويجسد وردي أكثر من 20 شخصية، بأداء الموشحات التي عرفت قبل القرن الـ 19، مثل موشح «لما بدا يتثنى» ومرورا بسيد درويش وأسمهان وليلى مراد وأم كثلوم، إلى فيروز ومحمد عبدو وشيرين، وببعض النجوم الخالدين في الموسيقى العربية، واختتم أغنيته الممتدة لـ6 دقائق، بآخر ما يغنى في الساحة الفنية حاليا؛ كحسين الجسمي بأغنيته «حبيبي برشلوني» وبسعد لمجرد «معلم».
يذكر أن علاء وردي هو فنان سعودي، ذو أصول إيرانية، من مواليد 13 يناير عام 1987، ولد وعاش في السعودية بمدينة الرياض، ويعمل في استوديوهات بالعاصمة الأردنية عمان التي درس بها الموسيقى أيضًا، ضمن أعضاء مجموعة تلفاز 11 الذي قدمت له الدعم ببدايته.
