هتف آلاف اللبنانيين، اليوم الأربعاء، مطالبين بالعدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين خلال إحيائهم ذكرى مرور عام على انفجار “مرفأ بيروت” الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وغيَّر وجه المدينة وفاقم انهياراً اقتصادياً ينهش البلاد.
وأقام البطريرك الماروني بشارة الراعي قداس إلهي عن أرواح الضحايا.
ووسط انتشار لقوى الجيش والأمن، انطلقت عند الساعة الثالثة والنصف (12,30 بتوقيت غرينتش) تظاهرات ضخمة من نقاط عدة في بيروت باتجاه المرفأ المدمر، استجابة لدعوات أطلقها أهالي الضحايا وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة للتظاهر رافعين شعار “العدالة الآن”.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن هناك انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني أمام مكز القوات اللبنانية في حي الجميزة بوسط العاصمة بيروت.
قالت النائبة والإعلامية اللبنانية، بولا يعقوبيان، اليوم الأربعاء، إن انفجار “مرفأ بيروت” الذي وقع في الـ 4 من أغسطس/ آب العام الماضي خلف ضحايا من كل نسيج الوطن اللبناني.
ووصفت بولا يعقوبيان خلال مقابلة مع “الغد” السلطة اللبنانية الحالية بأنها غبية ومتعجرفة، لأنها تمنع أي متنفس للناس، مشيرة إلى أن انفجار المرفأ كان أكبر كف على وجه السلطة.
ولم تعتبر بولا يعقوبيان اليوم هو ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ، قائلة يجب أن تشفى جروحنا أولا.
حكومة لبنانية
قال الكاتب والباحث السياسي، نضال السبع، إن الشارع اللبناني والمجتمع الدولي كانوا ينتظرون من الرئيس ميشال عون الإعلان عن الحكومة في الذكرى الأولى من انفجار مرفأ بيروت.
وأضاف السبع، خلال لقاء له بقناة الغد، أنه حال فشل عون في التفاهم مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي على إنتاج حكومة لبنانية، فلن يتمكن من إنجاز الحكومة مع أي شخصية أخرى.
وأوضح السبع أن المجتمعين في فرنسا كانوا يتوقعون إنجاز التحقيق الدولي حول انفجار مرفأ بيروت.
كانت الرئاسة اللبنانية أعلنت يوم 26 يوليو/ تموز الماضي أن الرئيس ميشال عون كلف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة وذلك بعد اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن تشكيل حكومة بعد تكليفه.
وحاز ميقاتي على دعم 72 نائبا، من أصل 128 نائبا في البرلمان اللبناني.
