تظاهرات فلسطينية حاشدة ضد شرعنة الاستيطان والقتل العمد للأسير أبو دياك
اندلعت مظاهرات حاشدة في جميع المحافظات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، كما وقعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن إصابة العشرات من المواطنين بالأعيرة المطاطية والغاز السام المسيل للدموع، وذلك احتجاجا ورفضا للقرارات الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني، وتنديداً بجريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الإحتلال.
وجاءت التظاهرات بدعوة من فصائل منظمة التحرير وحركة فتح ، والتي دعت لمسيرات وفعاليات الغضب ردا على إعلان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” بعدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية، وغضبا على جريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.
وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في عموم الضفة الغربية، ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في كافة مناطق التماس والحواجز ، لمواجهة المسيرات الشعبية الحاشدة، والتي شارك فيها الآلاف من المواطنين وعدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء محمد إشتية وقادة الفصائل الوطنية وممثلين عن المنظمات الأهلية والشعبية.
وأحرق المتظاهرون الغاضبون صور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ووزير خارجيته ” بومبيو “،فضلا عن إحراق صور رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، فيما رفع المشاركون بالتظاهرات الإعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالإنحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال، فيما علقت المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الدوام تلبية لدعوة المشاركة في الفعاليات المنددة بالتآمر الأمريكي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقضيته وسرقة أرضه.
وفي محافظة القدس، أصيب العشرات بحالات اختناق في المواجهات التي وقعت مع قوات الاحتلال في بلدتي الرام وأبو ديس، حيث اقتحمت قوات الإحتلال بلدة الرام من جهة الجدار العازل ولاحقت الشبان وطلبة المدارس المتجمهرين بالقرب من دوار الرام الجنوبي، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال أطلق الاحتلال خلالها وابلا من القنابل الغازية والصوتية تجاههم.
واعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت طفلين خلال المواجهات الدائرة لم تعرف هويتهما بعد.
وفي بلدة أبو ديس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط جامعة القدس، وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية صوب الشبان من خلف الجدار العازل، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق.
ووقعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي في عموم محافظات الضفة الغربية المحتلة، أدت إلى إصابة العشرات بالأعيرة المطاطية والاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، ونقلوا إلى المستشفيات لتلقى العلاج .
وتركزت المواجهات مع الاحتلال في محافظات الخليل والقدس ونابلس وطولكرم وجنين وبيت لحم، وغيرها من المحافظات.
وتخلل مسيرات واعتصامات الغضب، كلمات دعت الى إسقاط “صفقة القرن” ومشاريع الضم والوسع الاستيطاني والمخططات الإسرائيلية الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، وإلى مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة على أراض عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.
وفي قطاع غزة ، شارك المئات من الفلسطينين في تظاهرة حاشدة أمام مقر الامم المتحدة بغزة رفضاً لقرار وزير الخارجية الأمريكي، والذي اعتبر أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لا يتعارض مع القانون الدولي.
وحمل المشاركون من جميع الفصائل الفلسطينية اعلام فلسطين وصور الشهيد سامي أبو دياك مطالبين الأمم المتحدة بتطبيق قراراتها التي يعارضها الموقف الأمريكي.
وأكد سمير الزايغ عضو المكتب السياسي لـ ( فدا) رفض الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله لهذا القرار واعتبار الولايات المتحدة بمثابة شريك للاحتلال وداعماً لإجراءاته العنصرية والتي تتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، مشدداً علي أن المواقف الأمريكية المعادية، تتطلب من القيادة الفلسطينية العمل على بناء إستراتيجية وطنية موحدة لمجابهة المواقف العدائية للإدارة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني.
ودعا الزايغ لتحرك شعبي عربي رفضاً لقرارات الإدارة الأمريكية وسياساتها وعنجهيتها تجاه المنطقة لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أهمية استمرارية التحرك الفلسطيني رسمياً وشعبياً رفضاً لسياسة وقرارات الغطرسة الأمريكية.
