تظاهرات في بوروندي ضد نشر قوات حفظ السلام

شهدت عدة عواصم أوروبية، من بينها لندن وباريس وبرلين، تظاهرات حاشدة رفضا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم السبت.

وتتزامن المظاهرات الأوروبية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم التاسع والعشرين وارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في مركز إيواء مدرسة الفاخورة بمعسكر جباليا شمالي القطاع.

تظاهرة حاشدة في باريس 

في باريس شارك الآلاف من الرافضين لما وصفوه بـ«الصمت الفرنسي» إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، رافعين شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومنددة بسياسة الرئيس إيمانويل ماكرون.

واحتشد المحتجون بساحة الجمهورية، رافعين العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها «كلنا فلسطين»، وبدأوا في التحرك في مسيرات مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.

وقالت مراسلتنا من باريس إنها المظاهرة الأضخم من نوعها منذ أشهر، حيث تدفق الآلاف نحو ساحة الجمهورية، التي لم تسع أعداد المتظاهرين، وامتدت الاحتجاجات إلى أماكن عدة، ورفع المشاركون الرايات الفلسطينية، ورددوا هتافات منها «نتنياهو قاتل.. وماكرون متواطئ».

وأشارت إلى أن الهتافات ركزت على التجاهل الفرنسي للمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين، والتركيز فقط على إدانة عملية «طوفان الأقصى».

وحظرت بعض المدن الفرنسية خروج الاحتجاجات منذ بدء الحرب على غزة مخافة أن تؤجج التوتر الاجتماعي. لكن، وعلى الرغم من سريان حظر في باريس، نُظمت مسيرات سابقة في العاصمة وفي مارسيليا بجنوب فرنسا.

كما أوضحت مراسلة الغد أنه «رغم التلويح بالغرامات والقوانين انتفض الشارع الفرنسي، وكسر حاجز الخوف والصمت».

ودعا زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون، اليوم السبت، على هامش مظاهرة باريس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفا ما يحدث بـ«مذبحة رهيبة» بسبب القصف الإسرائيلي.

لندن تندد 

وقال مراسلنا في لندن إن العاصمة البريطانية شهدت مظاهرة للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم السبت.

وفي وقت سابق، حث وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على توخي الحذر من المعلومات المضللة والتلاعب.

وتقام المظاهرات في العاصمة البريطانية بعد تحذيرات للشرطة من ارتكاب ما وصفته بـ«جرائم كراهية»، بحسب ما نقلت رويترز.

وأشار مراسلنا من لندن إلى أن الاحتجاجات الواسعة التي انطلقت اليوم السبت، تأتي في إطار رفض العدوان والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، مشيرا إلى أن هذا الاحتجاج تكرر في بريطانيا على مدار الأسبوع بأشكال متعددة تشمل الوقفات والاعتصامات في معظم المدن.

وأضاف قائلا «إنه السبت الرابع لهذه المظاهرات، وما يمنع الحكومة عن وقف تلك المسيرات هو مناخ الحريات العامة وكذلك القوانين».

وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية للقطاع. كما انطلقت مسيرات مماثلة في ليفربول ونيوكاسل وبريستول وبلدات ومدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

أعلام فلسطين في برلين

وخرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الألمانية برلين تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وفي ساحة الكسندر بلاتز بالعاصمة الألمانية، انطلقت مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة، حيث رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية.

كما رفع المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة، فيما هتف البعض ضد الحكومة الألمانية لدعمها إسرائيل.

وأدان المشاركون في الاحتجاجات الصمت الأوروبي في ظل الهجمات المتواصلة من الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بضرورة التدخل لمنع هذه الجرائم.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

أثار اعتداء القوات القبرصية التركية، على عناصر حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أثناء تصدّيهم لمحاولة شقّ طريق في المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة المقسّمة، ردود أفعال دولية واسعة، وسط اتهامات لقبرص التركية بمحاولة إثارة الفوضى في المنطقة.

وقالت الأمم المتحدة إنّ أربعة من عناصر حفظ السلام أصيبوا بجروح كما لحقت أضرار بمركباتها أثناء محاولتهم وقف “أشغال غير مصرّح بها” قرب بيلا.

أين وقعت الحادثة؟
وقعت الحادثة في قرية بيلا التي يسكنها قبارصة يونانيون وأتراك وتقع في المنطقة العازلة الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة بين جمهورية قبرص المعترف بها دولياً والتي تسيطر على جنوب الجنوب و”جمهورية شمال قبرص التركية” المعلنة من طرف واحد في الشطر الشمالي المحتل من تركيا ولا تعترف بها سوى أنقرة.

الأخطر منذ سنوات
وبحسب مراقبين، فإن هذه المواجهة التي وقعت الجمعة الماضية، هي أخطر الحوادث منذ سنوات في الجزيرة المتوسطية، بعد سنوات من الهدوء بين طرفي الجزيرة.

تنديد أوروبي
وندّد الاتّحاد الأوروبي بالحادثة، فيما أعربت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في بيان مشترك عن “قلقها البالغ حيال إطلاق عمليات شقّ (طريق) غير مصرّح به”.

مصر تدعو للتهدئة
وأعربت مصر، عن رفضها بشكل قاطع الاعتداء على قوات حفظ السلام الأممية بالمنطقة العازلة في قبرص، مؤكدة على موقفها الثابت تجاه القضية القبرصية، الذي يتأسس على احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعت مصر، إلى التهدئة ووقف أي إجراءات من شأنها تأجيج التوتر بين شطري جزيرة قبرص، مؤكدة احترام بعثة قوات حفظ السلام، والعودة إلى مسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

شمال قبرص التركية تبرر!
ورفضت سلطات “جمهورية شمال قبرص التركية” اتهامات بعثة الأمم المتحدة ووصفتها بأنّها “لا أساس لها من الصحة”، قائلة إنّ مشروع الطريق يهدف إلى تسهيل تنقّل القبارصة الأتراك بين قرية بيلا والأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
وقال فيصل غودن، عمدة بيلا القبرصي التركي، إنّ الأشغال في الطريق ستستمرّ الإثنين في الجانب الخاضع لسيطرة القبارصة الأتراك في شمال الجزيرة، لكنّ العمّال لن يدخلوا المنطقة العازلة الخاضعة للأمم المتحدة.

وتقع جزيرة قبرص ضمن دول شمال البحر الأبيض المتوسط، بالتحديد شمال مصر وجنوب تركيا وغرب سوريا ولبنان وإسرائيل وقطاع غزة، وهي مقسمة سياسيا إلى شطرين، شطر شمالي تعترف به تركيا فقط ويعرف بقبرص التركية، وفي النصف الجنوبي من الجزيرة مقر حكومة قبرص المعترف بها دوليا، والعاصمة نيقوسيا.

أما قبرص الشمالية أو جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا فتقع في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص ذات أغلبية سكانية من أصول تركية، وتدير علاقاتها عبر الدولة التركية.

ويعود التواجد العسكري التركي على الجزيرة القبرصية منذ عام 1974، حيث تعتبره قبرص احتلالا غير شرعي.

تظاهر آلاف النيجريين، صباح الأحد، في وسط العاصمة نيامي دعمًا للمجلس العسكري الذي تولّى السلطة في انقلاب في 26 يوليو/تموز، وأعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها ثلاث سنوات.

وكما هو الحال في كل التظاهرات المؤيدة للنظام الجديد، تم ترديد وعرض العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وكُتب على لافتات «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكري»، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.

وهدّدت إيكواس باستخدام القوة إذا لم تتمّ إعادة الرئيس المخلوع، محمد بازوم، إلى منصبه.

وأعلنت المنظمة الإقليمية، الجمعة، بعد اجتماع لقادة جيوش دولها في أكرا، أنّ «يوم التدخل قد تم تحديده».

ومنذ 30 يوليو/تمّوز، تخضع النيجر لعقوبات مالية وتجارية شديدة فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

من جهته، حذّر الجيش النيجري الذي يقول إنه يحظى بدعم الشعب، دول المنطقة من أي تدخّل مسلّح.

وقال قائد المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تياني، في خطاب متلفز مساء السبت: «إذا شُنّ هجوم ضدّنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أنّ بعض الناس يعتقدونها».

كما أكّد تياني أنّه لا يريد «مصادرة السلطة»، واعداً بفترة انتقالية تمتدّ في أقصاها «ثلاث سنوات».

ورغم ذلك، لا يزال الأمل قائماً في التوصّل إلى حلّ دبلوماسي.

والسبت توجّه وفد من إيكواس إلى نيامي، حيث تمكّن من مقابلة الجنرال تياني والرئيس المخلوع، محمد بازوم.