تظاهرات في غزة ضد صفقة القرن أمام مقر الأونروا
تظاهر المئات من الفلسطينيين، اليوم الخميس، أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”الأونروا” بمدينة غزة رفضاً وتنديداً لـ”صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف الدولية.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية الذي حمل عنوان “شهود النكبة ضد الصفقة”، مئات المواطنين من الشرائح العمرية المختلفة خاصة كبار السن، تأكيدا على الرفض الشعبي لـ”صفقة القرن” الأمريكية الإسرائيلية.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الأعلام والرايات الفلسطينية والشعارات المنددة بالمخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والإلتفاف على الحقوق والثوابت الفلسطينية خاصة حق العودة للاجئين.
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، إياد المغاري في كلمة له، إن صفقة ترمب المشؤومة مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتفرض علينا التوحد في خندق المقاومة لإفشال كل المؤامرات التي تستهدف القضية والحق الفلسطيني.
وأكد المغاري أن صفقة القرن لن تمر وأن الشعب الفلسطيني وقواه الحية سوف يتصدون لكافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وسيبقى محافظاً على حقوقه وثوابته غير قابلة للتصرف، ولن يتنازل عن أي شبر من أرضه.
وتابع: “المؤامرات التي عصفت بقضية فلسطين العادلة تحطمت على صخرة صمود شعبنا الذي يواصل طريقه لإنهاء الاحتلال واستعادة الأرض على كامل التراب الفلسطيني، شعبنا لن يقر للاحتلال بأي شبر من أرض فلسطين، وستبقى عربية إسلامية، عاصمتها القدس الأبدية، وحق اللاجئين في العودة إلى قراهم التي هجروا منها “.
وأضاف أن قضية فلسطين لا ينوب عنها أحد، ولا يمثلها سوى شعبها، ولم يفوض أحدًا بالتنازل عن حقوقه وثوابته، مبينًا أنه سيمضي حاملا راية كفاحه مدعوما من أحرار العالم، ولن يخضع لأي تدخلات أمريكية لشطب قضيته.
ودعا المغاري كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى الاستعداد لمواجهة الصفقة برص الصفوف وتوحيد المواقف، مطالبا السلطة برام الله برفع الإجراءات عن غزة ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة بالضفة لمواجهة المشاريع التصفوية.
وبدوره، دعا القيادي في حركة حماس ماهر الحولي، أبناء الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني خاصة إلى توحيد الجهود في مواجهة الصفقة وتوجيه المقدرات والإمكانات ضدها، وجعل كل الخيارات مفتوحة أمامها.
وأوضح أن مواجهة الصفقة تحتم على الشعب الفلسطيني أن يكون متوحدا ومستعدا لتوسيع دائرة المواجهة مع الاحتلال بكل أشكالها، وأن تواصل الجاليات الفلسطينية في أماكن تواجدها المسيرات والمظاهرات أمام سفارات الاحتلال، وطرد الدول العربية السفراء الصهاينة منها.
وتوجه الحولي بالتحية لمن رفضوا الصفقة التي تسعى لابتلاع الأرض وتزييف الواقع وتزوير التاريخ، داعيا أحرار العالم الإنساني إلى الوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهتها.
