تظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بالهجوم التركي على سوريا

شهدت مدينة القامشلي السورية، الأربعاء، احتجاجات ضد الهجمات التركية المتواصلة على قرى الشمال السوري، بمعاونة الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة.

وقالت مراسلتنا من القامشلي، إن الآلاف من أهالي قرى ومدن الشمال السوري شاركوا في المسيرة الاحتجاجية اليوم.

وأشارت مراسلتنا إلى أن أهالي الشمال السوري أقاموا اعتصامات وتظاهرات سلمية في الفترة الماضية ضد العدوان التركي المتكرر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد لوّح، السبت الماضي، بشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا بدعوى محاربة الإرهاب.
وأضاف أردوغان “وجودنا الفاعل سيتواصل ميدانيا حتى يتحقق الاستقرار على حدودنا الجنوبية” على حد قوله.

ويطالب المتظاهرون الأحزاب الكردية باتخاذ خطوات جدية لتوحيد الصف في وجه العدوان التركي.

وتضم مدينة القامشلي وحدها أكثر من 40 حزبا كرديا، وفقا لمراسلتنا، التي أكدت على أن مسيرة اليوم تهدف للمطالبة بتوحيد الجهود الكردية.

أفاد المرصد السوري بالعثور على جندي تركي مقتولاً في بلدة رأس العين السورية.

وقالت مصادر إن العنصر وجد مقتولاً في محيط الفرن الآلي وعليه آثار عدة طلقات نارية، وسط ظروف مجهولة حول هوية الفاعلين.

ورصد المرصد السوري نهاية الشهر الماضي ارتفاعا في عدد القتلى جراء التفجير الذي استهدف حاجزا مشتركا لفرقة الحمزات والشرطة المدنية، حيث نقلت فرق الإسعاف ما لا يقل عن 9 جثث متفحمة من موقع التفجير بينهم جثة لا تزال مجهولة الهوية، والبقية من عناصر الحاجز العسكري، بالإضافة لوقوع أكثر من 15 جريحا من عسكريين ومدنيين بعضهم بحالات خطيرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات التركية، قبل قليل، مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، في حادث سير في العاصمة التركية أنقرة / بين مركبة خاصة وقطار وعند ساعات الظهيرة،

وأعلنت السلطات التركية، مقتل 6 أشخاص وجرح شخص سابع، في حادث سير في منطقة يوكسيكوفا التابعة لولاية هاكاري جنوب شرقي تركيا وبهذا يصبح عدد الوفيات ((بحوادث السير فقط)) في تركيا (خلال الأيام الخمسة الأخيرة/أي منذ صباح يوم عرفة وحتى الآن) 50 شخصا.

تعاني منطقة الشمال السوري من سلسلة أزمات نتيجة للتوغل التركي، أبرزها ارتفاع الأسعار ونقصُ المواد الغذائية خصوصا الخبز.

ويضطر الأهالي لشراء الخبز من السوق السوداء والأفران الخاصة ، وبسعر مضاعف، على وقع المعارك الدائرة من جانب الفصائل الموالية لأنقرة.
ويبدو أن التجمع في الطوابير في وقت مبكر لساعات بات ضرورياً للحصول على “ربطة” واحدة من الخبز، هي ما يسمح به لكل شخص، وفي حال التأخر عن الطابور تنفذ الكمية المحدودة، وسيضطر الأهالي لشراء الخبز من السوق السوداء والأفران الخاصة، وبسعر مضاعف.

والتقت كاميرا الغد عددا من المواطنين الذين أكدوا أن سعر (ربطة الخبز السياحي) وصلت إلى أكثر من 1000 ليرة.

وتؤكد مراسلتنا من القامشلي في شمال سوريا أن المواطن لا يجد أمامه إلا الأفران ذات الجودة المحدودة رغم محاولات الجهات المسؤولة تقديم الأفضل من جهة ومواجهة استغلال التجار والتحكم في أسعار الخبز في الأفران الخاصة.

وتتوالى الأزمات ولا تقتصر معاناة السوريين على الخبز فقط فهي تبدأ بغلاء الأسعار ولا تنتهي بالتفجيرات والعبوات الناسفة التي تستهدف المدنيين قبل العسكريين بين الحين والآخر.