تظاهرة حاشدة بغزة للمطالبة برفع الحصار الجائر وإنهاء العدوان الإسرائيلي
طالبت هيئة الحراك الوطني، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية بالعمل على رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حصاره وعدوانه على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار منذ أكثر من 12 عام.
وكان العشرات من المواطنين الفلسطينيين، من بينهم رجال ونساء وأطفال تظاهروا، اليوم الثلاثاء، أمام مقر المندوب السامي في قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار الظالم عن غزة وتحرك المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها.
وندد المشاركون في التظاهرة بالصمت الدولي المطبق والمريب أمام الجرائم الإسرائيلية التي طالت كافة مناحي الحياة في كافة الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة، مشددين على أهمية تحرك المؤسسات الدولية لرفع الظلم الجائر عن أكثر من 2 مليون يعيشون في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في قطاع غزة.
وقال نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية، في كلمة عن الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال منذ أكثر من 12 عاما هو محاولة فاشلة للنيل من عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن التظاهرة تحمل عدة رسائل أولها للمجتمع الدولي الذي عليه أن يدرك أن أكثر 2 مليون فلسطيني، من حقهم العيش بكرامة وحياة كريمة وامنة بعيد عن الحصار والعدوان الذي تمارسه سلطات الاحتلال على مدار الساعة، وعليه التحرك الفوري والعاجل لرفع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الحصار الظالم.
وأضاف أبو دياب ان الرسالة الثانية موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وهي تأتي تأكيدا على الموقف الفلسطيني الجامع والمانع بأنه يرفض مساومته على حقوقه وثوابته الوطنية التي كفلتها كافة القوانين الدولية مقابل تحسين ظروف حياته المعيشية.
وقال: “لا يوجد قوة في الأرض يمكن لها أن تساومنا على حقوقنا ومطالبنا العادلة في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كل المحاولات والمؤامرات التي تديرها إسرائيل والإدارة الأمريكية وفي مقدمتها محاولات فصل غزة عن الضفة ستفشل على بوابة الصمود الفلسطيني الذي لن يقبل بالمساومة أو المهادنة على حقوقه ولن يقبل بالوطن البديل”.
وأشار إلى أن غزة تدافع عن كل محاولات فصلها وعزلها عن الضفة الغربية والقدس ، وتدافع عن حق العودة إلى المدن والقرى التي هجروا منها أهلها، ومن غزة حقها في العيش بسلام وطمأنينة كباقي دول العالم، مشددا أن الشعب الفلسطيني عاقد العزم على جر نتنياهو وقادة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية، على جرائمهم المستمرة بحق الفلسطينيين هذه الحقوق لا يمكن أن تسقط بالتقادم.