تظاهرة في غزة تندد بدور بريطانيا في معاناة الشعب الفلسطيني

حذّرت نقابة فرنسية كبيرة واليسار والمؤيدون للقضايا البيئية الأربعاء من أن “في حال بقيت الحكومة” مصمّمة على “تمرير بالقوة إصلاح سيء” لنظام التقاعد، ستُنظم “تحرّكات وإضرابات اعتبارًا من كانون الثاني/يناير”، مبدين رفضًا مشتركًا لهذا المشروع الذي يرفع سنّ التقاعد إلى 65 عامًا.

وكانت الحكومة الفرنسية تستعدّ لكشف النقاب عن إصلاح نظام التقاعد الخميس. لكنّ الرئيس إيمانويل ماكرون فاجأ الجميع الاثنين بإعلانه تأجيل تقديم الإصلاح إلى العاشر من كانون الثاني/يناير، مبرّرًا ذلك بضرورة مواصلة المحادثات مع بعض النقابات والأحزاب.

وردّ الأمين العام للاتحاد العام للعمل (CGT) فيليب مارتينيز عبر إذاعة “سود راديو” (Sud Radio) بالقول إن هذا أمر “غير مفهوم، يقرر رئيس الجمهورية وحده الجدول الزمني”.

وأضاف “في الوقت الحالي، يقتصر النقاش على القول لنا: نريد رفع سنّ التقاعد إلى 65 عامًا”، منتقدًا ما اعتبره موقفًا “متزمّتًا”.

وأكد أنه يتحدث “بشكل منتظم جدًا” مع النقابات الأخرى محذّرًا من “إضرابات في كانون الثاني/يناير، في حال بقيت الحكومة (مصممة) على أن تمرر بالقوة إصلاحًا سيئًا”.

وكانت النقابات الفرنسية الثماني الرئيسية نشرت مساء الثلاثاء بيانًا تجدد فيه التأكيد على معارضتها رفع سن التقاعد القانوني.

وأكد نواب تحالف اليسار “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” والمؤيدون للقضايا البيئية أيضًا الأربعاء في الجمعية الوطنية وقوفهم في “جبهة مشتركة” ضد إصلاح نظام التقاعد الذي تطرحه الحكومة، بدون ذكر الخطوات أو الاقتراحات المشتركة.

وافتتح زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل المؤتمر الصحافي بإعلانه “وحدة” الكتلة اليسارية وتلك المؤيدة للقضايا البيئية.

وقال النائب عن إقليم الشمال “نحن جميعًا موحّدون للقول لا للتقاعد في عمر 64 أو 65 عامًا، لا لأي إجراء متعلّق بالعمر”.

قال مراسل الغد في الخرطوم إن السلطات السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشارع مطار الخرطوم، في النقطة التي حددتها اللجان التنسيقية لتجمع تظاهرات اليوم الخميس.

وأشار مراسلنا إلى أنه وفقا لتنسيقيات الخرطوم فإن تظاهرات اليوم تأتي تحت شعار “الطريق إلى الإضراب العام”.

وأعلنت التنسيقيات موعد الإضراب العام في يوم 24 من شهر أغسطس المقبل، كما تم تحديد موقع الإضراب بشارع مطار الخرطوم حيث تنتظم جموع ولايات الخرطوم الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

ووفقا لتنسيقيات اللجان فإن المتظاهرين سوف يتخذون كل الوسائل السلمية من تظاهر وإضراب واعتصام وعصيان مدني لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة.

وقالت التنسيقيات إن الهدف يأتي في إطار الضغط من أجلِ الوصول للتغيير وبناءِ دولة المواطنة وسيادةِ حكمِ القانون والمؤسسات.

أفاد مراسل الغد في الخرطوم بقطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، باستثناء استقبال الاتصالات الخارجية فقط مع الغلق الكامل للشوارع والجسور بالعاصمة الخرطوم قبيل تظاهرات ذكرى 30 يونيو من عام 2019.

وقال مراسلنا إن العاصمة الخرطوم أصبحت مقطعة الأوصال بعد الغلق الكامل للشوارع والجسور، من قبل القوات الأمنية، فلا يمكن الوصول لوسط العاصمة.

وأوضح مراسلنا قائلا “بالرغم من الإعلان عن بداية التظاهرة في تمام التاسعة صباحا إلا أنه نظرا لقطع كل وسائل التواصل، لم يعد هناك أي تحديثات فيما يتعلق بفعاليات التظاهر، كما تم منع الأطقم الصحفية والإعلامية من اعتلاء أسطح البنايات العالية لاستخدامها في التصوير ونقل الأحداث”.

وأشار مراسلنا إلى أن الخرطوم تعيش اليوم ظرفا استثنائيا، حيث تشهد تواجد كبير للقوات الأمنية سواء من الجيش أو الشرطة.

ودعت تنسيقيات شبابية وحزبية إلى مظاهرات حاشدة على أن تتوجه نحو القصر الرئاسي للمطالبة بتسليم السلطة إلى مدنيين.

كما يطالب المتظاهرون بمحاسبة المسئولين عن قتل المتظاهرين.