تتعاون الاستخبارات والشرطة في معظم الدول الأوروبية بعد يوم من هجمات باريس الدامية في التحقيق واعتقال متورطين في تنفيذ تلك الهجمات الأكبر في تاريخ القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
صحيفة الجارديان البريطانية قالت، إن الشرطة في بلجيكا وألمانيا واليونان وفرنسا تتعاون فيما بينها، لاعتقال مشتبه به يبلغ من العمر 29 عاما يرجح بأنه أحد منفذي الهجمات.
وأضافت، أنه تم التعرف على بصمات أحد منفذي هجمات مسرح باتاكلان، حيث قتل فيه ثلاثة مسلحين نحو 89 شخصا على الأقل. وأشارت البصمات إلى أنه “إسماعيل مصطفاي” جزائري الجنسية، وتم إيقاف والده وشقيقه وبعض أقاربه، أمس السبت، من قبل الشرطة.
وقال وزير الداخلية اليوناني نيكوس توسكاس، إن أحد منفذي الهجوم سوري الجنسية من المرجح أنه دخل الاتحاد الأوروبي من جزيرة يونانية كلاجئ، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تنفي السلطات اليونانية دخول الإرهابي الثالث عن طريقها.
وفي بلجيكا، نشرت الشرطة رجالها لمداهمة إحدى ضواحي العاصمة بروكسل عقب ساعات قليلة من اعتقال مستأجر سيارة استخدمت في هجوم مسرح باتاكلان وبصحبته ثلاثة آخرون.
وبحسب صحف فرنسية، فإن “مصطفاي” المشتبه الأول بهجمات باريس، ولد عام 1985 ومتزوج وله طفلان، سافر إلى سوريا بين عامي 2013 و2014 عبر طريق تركيا، وكانت الشرطة الفرنسية تراقبه منذ 2010 على إثر توقيفه 8 مرات على مدار 3 أعوام، إلا أنه اختفى عن الأنظار، لتكتشف الاستخبارات بعد ذلك أنه سافر إلى سوريا، وفي 2014 كانت الشرطة تراقب بعض السلفيين في ضاحية شارتر بالعاصمة باريس لتفاجأ بانضمامه إليهم.
