هزة ارتدادية لزلزال قانون المالية 2022، وضرائبه التي أغضبت الشارع، حيث أجرى الرئيس عبد المجيد تبون، تغييرا في منصب وزير المالية، الذي كان يشغله الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، ويعين المدير العام السابق للضرائب عبد الرحمان راوية، الذي عاد ليحمل حقيبة المالية للمرة الثالثة بعد 2017 و 2021.
التغيير الثاني الذي أحدثه الرئيس في الساعات السابقة، مس قطاع الثقافة والفنون، بإقالة الوزيرة وفاء شعلال، وتعيين صورية مولوجي خلفا لها.
صورية مولوجي، وزيرة الثقافة الجديدة، أساتذة جامعية وحاملة لشهادة دكتوراه في الانثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية.
وشغلت منصب مديرة للمركز العلمي والتقني في علم الإنسان الاجتماعي والثقافي.
بعد الهفوات الأخيرة، كان من المنتظر إعادة التوازن، وتصحيح القرارات التي تثقل كاهل المواطن وتحد من قدرته الشرائية، كما وجه الرئيس رسالة شديدة اللهجة، لكل وزير في الحكومة يسيء لصورة البلاد.
ويرى مراقبون بأن هذين التغييرين في الجهاز الحكومي، جاءا بعد أخطاء وقت في الفترة السابقة، هيجت الرأي العام في الجزائر، واستدعت تدخلا سريعا للرئيس الجزائري.
ومن الجزائر أكد الدكتور توفيق بوقاعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، أن قرارات الرئيس الجزائري جاءت بعد مطالبات الكثير من المختصين لتحقيق مزيد من الإصلاحات الاقتصادية.
وأوضح بوقاعدة، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن الجزائر يسير نحو إصلاح مالي لذلك فالمطلوب إسناد المهام لشخصيات تتمتع بكفاءة.
وأشار إلى أن الرئيس الجزائري يلجأ إلى الوجوه القديمة رغم تعهداته ببناء جزائر جديدة.
