تعرف على آخر مستجدات فيروس كورونا حول العالم
يواصل فيروس كورونا المُستجد انتشاره حول العالم، على الرغم من تراجع معدلات الإصابات في غالبية الدول، إلا أنه لا يزال خطراً يهدد الجميع، خاصة في ظل نفي الكثير انتهاء الموجة الأولى من الجائحة.
الولايات المتحدة الأكثر تضرراً
في الولايات المتحدة، حيث أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 162 ألف شخص، تعد أكثر دول العالم تضرراً جراء جائحة كورونا، بدأ البيت الأبيض والديموقراطيون في الكونجرس منذ أسبوعين مفاوضات للتوصل إلى خطة دعم جديدة للاقتصاد. لكن هذه المحادثات لم تُعطِ نتيجة.
وقد قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التحرك عبر إصدار مرسوم رئاسي، وأعلن في مؤتمر صحفي: “هذا يكفي، سننقذ الوظائف الأمريكية وسنساعد العاملين الأمريكيين”.
ووقعّ ترامب أربعة مراسيم تنصّ على تخفيضات في تكاليف الرواتب وإعانة بطالة لفترة طويلة تبلغ 400 دولار أسبوعياً وحماية للمستأجرين المهددين بالطرد من مساكنهم وإرجاء تسديد القروض للطلاب.
موجة حر في أوروبا
في الوقت نفسه، تضرب موجة حرّ جزءاً من شمال أوروبا حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية، وتحاول السلطات جعل الناس يحترمون وضع الكمامات ومنع السكان من التجمع في الحدائق وعلى الشواطئ.
وأودى الوباء بحياة أكثر من 213 ألف شخص في القارة ويُظهر مؤشرات مقلقة لتفش جديد.
ففي بلجيكا تم توقيف عدة أشخاص، السبت، خلال أعمال شغب وقعت بعد صدور أمر بإخلاء شاطئ في منتجع بلانكينبيرج البحري على الساحل، وعرضت وسائل إعلام مشاهد لأشخاص يلقون المظلات باتجاه الشرطة، حيث بدأت أعمال الشغب مجموعة شبان طُلب منهم احترام التدابير الوقائية.
ومنذ 25 يوليو، فرضت بلجيكا، إحدى الدول التي تسجّل أكبر عدد وفيات بالنسبة لعدد سكانها، وضع الكمامة في “كل مكان يسجّل نسبة زوار عالية” من أسواق على أنواعها وشوارع تجارية. واتخذت منطقة مدريد ورومانيا تدابير مماثلة.
وفي المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا أيضاً، تجمّعت حشود على الشواطئ تجاهل معظمها التباعد الجسدي. وحذّرت السلطات المحلية من أن بعض الشواطئ في شمال ألمانيا وكذلك بحيرات عدة يجب أن تُغلق بسبب استحالة احترام المسافة الآمنة المتمثلة بمتر ونصف المتر بين الأشخاص.
وكتبت شرطة برلين في تغريدة: “الحدائق والبحيرات والشواطئ وأحواض السباحة مكتظة جداً، فحافظوا على هدوئكم، احترموا المسافات الآمنة وضعوا الكمامات عندما لا تتمكنوا من تجنّب قرب الآخرين منكم”.
أما في النمسا، فقد تظاهر حوالى خمسة آلاف شخص، السبت، في فيينا للمطالبة بدعم مالي متزايد للحانات والملاهي الليلية وتخفيف التدابير الصحية.
ومنذ أواخر يوليو، أصبح وضع الكمامة، الذي سبق أن تمّ تعميمه تقريباً في كافة الأماكن العامة المغلقة، يطبق تدريجياً في الأمان المفتوحة في كافة أنحاء العالم، لمحاولة منع ارتفاع عدد الإصابات بالوباء.
وفي فرنسا، سيُصبح وضع الكمامة إلزامياً اعتباراً من الاثنين في بعض المناطق المكتظة في باريس.
وأودى الوباء بحياة أكثر من 720 ألف شخص في العالم وأصاب أكثر من 19 مليون شخص منذ أواخر ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
البرازيل
وفي الأيام السبعة الأخيرة، سُجلت في أمريكا اللاتينية وفاة شخص من كل اثنين في العالم، وأصبحت المنطقة الأكثر تضرراً بالوباء مع أكثر من 216 ألف وفاة.
وأصبحت البرازيل، السبت، ثاني دولة تتجاوز المائة ألف وفاة جراء الفيروس بعد الولايات المتحدة. وتخطت أيضاً أكبر دولة في أميركا اللاتينية يبلغ عدد سكانها 212 مليون نسمة، عتبة رمزية أخرى هي عدد الإصابات الذي تجاوز الثلاثة ملايين.
لكن الأرقام الرسمية (147700 حالة وفاة، و3012412 إصابة) لا تعكس الواقع بسبب عدم كفاية الفحوص. ويعتبر الخبراء أن عدد المصابين الإجمالي يمكن أن يكون أكبر بستّ مرات من العدد المعلن.
وسلّط الوباء الضوء على التفاوتات في البرازيل، إذ إنه تفشى بشدة في الأحياء الفقيرة، وأصاب بشكل خاص الأشخاص ذوي البشرة السوداء.
نيوزيلندا نموذجاً
وخلافا لكافة دول العالم، تشهد نيوزيلندا الأحد يومها المئة على التوالي من دون تسجيل أي إصابة جديدة.
ولم تسجّل الدولة التي تعدّ خمسة ملايين نسمة وتعتبرها منظمة الصحة العالمية نموذجاً لجهة احتواء الوباء، سوى 1219 إصابة و22 وفاة في المجمل.
وقد أغلقت حدودها في 19 مارس، وعاد النيوزيلنديون إلى حياتهم الطبيعية تقريباً من دون تدابير تباعد اجتماعي ويُسمح للجمهور بحضور المباريات الرياضية والأحداث الثقافية.