شهدت إسرائيل مراسم تشييع ودفن جثمان شيمون بيريز، الرئيس السابق للكيان الصهيوني، أمس الجمعة، بمشاركة نحو 90 وفدا من سبعين دولة يتقدمهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وشاركت وفود من دول عربية وهي فلسطين وسلطنة عمان ومصر والمغرب والأردن في الجنازة، إلا ان هناك بعض الدول التي تغيبت عن تلك المراسم تماما ومن ابرزها سوريا، ولبنان، وإيران والعراق والسعودية، وكوريا الشمالية والجزائر وكوبا، وبوليفيا، وفنزويلا.
وتعد سوريا هي الدولة الأكثر عداء مع إسرائيل من دول الجوار، حيث إن الكيان الصهيوني يحتل أرضا سورية منذ عام 1967 وهي هضبة الجولان، والحكومة الإسرائيلية من أشد الرافضين لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة منذ اندلاع أحداث الثورة السورية.
بينما دخلت لبنان أكثر من حرب مع الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها حرب تموز 2006 حينما هزم حزب الله والجيش اللبناني وبعض الفصائل اللبنانية قوات الاحتلال في الجنوب اللبناني، وعلى الرغم من الصراع السياسي الذي يشهده الشارع اللبناني إلا أن الحكومة اللبنانية لم ترسل أي وفد للعزاء في بيريز.
وتعد إيران من أكثر الدول صراعا مع إسرائيل بشأن البرنامج النووي ودخلت قياداتها منذ سنوات عدة في حرب كلامية مع وزراء ومسؤولين إسرائيليين في حكومات متعاقبة، ولوح رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة جوية للمفاعلات الإيرانية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.
أما العلاقات بين العراق وإسرائيل خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين فاتسمت بالعدائية، والحكومة العراقية في الوقت الحالي موالية لإيران وبالتالي لم تقدم على تقديم العزاء.
ولا يوجد أي اعتراف من كوريا الشمالية بإسرائيل كدولة من الأساس، بالإضافة إلى مهاجمة الزعيم الكوري الشمالي ونتنياهو بعضهما البعض بشأن البرنامج النووي لكلتها البلدين.
ومن ناحيتها لم تعترف الجزائر منذ استقلالها بإسرائيل إطلاقا، والشعب الجزائري دائما ما يساند الفلسطينيين.
أما كوبا فقد قطعت علاقاتها مع إسرائيل منذ عام 1973 حتى الآن، بينما ادرجتها بوليفيا على قائمة الدول الإرهابية.
وكان الرئيس الفنزويلي السابق هوجو شافيز من أكثر رؤساء الدول الذين هاجموا إسرائيل وقطعوا العلاقات معها ولا تزال العلاقات مقطوعة حتى الآن.
أما السعودية فلا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين إسرائيل.