قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور هاني شادي، أن «الرؤية الروسية» لمجريات الأمور في محافظة إدلب السورية واضحة تماما، حيث اتهمت موسكو أنقرة أنها لم تفي بالتزاماتها السابقة المتفق عليها في اتفاق “سوتشي” التي أبرمت بين الرئيس الروسي ونظيره التركي عام 2018.
وأوضح المحلل السياسي، أن هذه الانتهاكات الروسية لأنقرة جاء بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين التركي والروسي، مشيرا إلى أن هذه التصريحات الروسية تشير إلى تصاعد التوتر واتساع الفجوة بين الجانبين فيما يتعلق بمنطقة إدلب.
وأكدت موسكو اليوم الأربعاء، أن أنقرة هي المسئولة عن التصعيد في إدلب شمالي سوريا، إذ اتهمت الرئاسة الروسية تركيا بعدم التزامها بالاتفاقات المشتركة ، كما حملت دمشق تركيا المسئولية الكاملة عن تداعيات أي تصعيد في إدلب، كما أكدت استمرارها في المضي قدما في محاربة المسلحين.
ويتضمن “اتفاق سوتشي” على فصل المسلحين عن الإرهابيين، وروسيا ترى أن تركيا لم تفي بما جاء في الاتفاق، مؤكدا أن الرئيس التركي سيواصل التهديد والتصعيد على امل الضغط على موسكو.
كما لفت هاني شادي إلى أن هناك تقارب «أمريكي تركي» للضغط على موسكو، خاصة وأن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أعلن تأييده لخطوات أنقرة في إدلب.
يأتي الرد الروسي السوري عقب تهديدات أردوغان باستهداف الجيش السوري وإبعاده إلى خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب.
وكان الجيش السوري أعلن سيطرته الكاملة على مدينة سراقب، بالإضافة إلى عددا من الطرق الحيوية، في ظل مخاوف من اندلاع حرب بين سوريا وتركيا في إدلب.