قال الباحث في الشؤون الأمريكية، إيلي يوسف، إن الفئة “المستقلة” غير المحسوبة على “الجمهوريين” أو “الديمقراطيين” هي التي من الممكن أن تقلب موازين القوى وتكون الورقة الرابحة في التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة في أول نوفمبر 2020.
وأوضح يوسف، في تصريحات لـ”الغد” من واشنطن، أن هذه الشريحة بمثابة “الرهان” في الوقت الذي لن يغير فيه الديمقراطيون أو الجمهوريون رأيهم أو اتجاهاتهم لاسيما بعد 4 سنوات من العراك السياسي الذي لم تشهد له الولايات المتحدة مثيل.
ومع انطلاق السباق الرئاسي في الولايات المتحدة بدأ المتنافسان الرئيسيان دونالد ترامب وجو بايدن معركة تكسير العظام مبكرا قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وأكد يوسف، أن الجميع يحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية الانتشار المريع لوباء كورونا في الولايات المتحدة، بسبب ضعف الاستجابة من جانب إدارة ترامب، ولكن النتائج الكارثية التي حلت هي التي تلعب الآن دورا أساسيا في إعادة إقناع الناخب الأمريكي بأن ترامب هو الحصان الرابح في حين أن “الديمقراطيين” يشددون على أن من فشل في مواجهة الفيروس لا يستطيع تنفيذ ما وعد به الناس، لذلك ينصب الرهان حاليا هو الخروج من هذه الضائقة، وإذا لم ينجح الاقتصاد الأمريكي في تحصيل ما خسره خلال الشهرين القادميين سيكون الرهان صعبا على “الجمهوريين”.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية إميل أمين، إلى أن ترامب سيكون الحصان الأسود في الانتخابات رغم أخطائه.
وأضاف أمين، في تصريحات لـ”الغد”، أن هناك حالة من المكاشفة في الداخل الأمريكي تقول إن مهما تكون أخطاء ترامب سيكون “الجواد الرابح” للولايات المتحدة لاسيما في ظل ظروف وباء استثنائي في الوقت الذي ليس لجو بايدن “ناقة أو جمل” في الأفكار الاقتصادية أو القضايا الابتكارية.
ولفت أمين إلى أن المرشح الديمقراطي بايدن بدأ سنوات الخرف بحسب تقارير ولا يستطيع إكمال الفترة الأولى لأسباب مرضية، وهو ما يعكسه الانقسام في بعض الأجنحة بالحزب.
